النعاس ناتج عن تراكم مادة الأدينوسين في الدماغ، قد يكون النعاس المفرط والنوم بسرعة علامة على وجود مشكلة صحية لديك.
قد يعتبر البعض القدرة على النوم بسرعة ميزة، خاصة لمن يعانون الأرق، أو يجدون صعوبة في النوم، لكن النوم بسرعة قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية. تعرف على أسباب النوم السريع وكيفية تأثيره على جودة حياتنا.
النعاس هو جزء من عملية طبيعية داخل الجسم. عندما نبقى مستيقظين لفترة طويلة، يبدأ مركب يدعى الأدينوسين بالتراكم في الدماغ، عندما ترتفع مستوياته، نشعر بالحاجة إلى النوم، وهذا ما يعرف بشعور "النعاس المتوازن". خلال النوم ينظف الجهاز اللمفاوي مركب الأدينوسين من الدماغ؛ مما يجعلنا نشعر بالانتعاش عند الاستيقاظ.
إذا كنت قد استيقظت لفترة طويلة، فإن تراكم الأدينوسين يؤدي إلى شعور قوي بالنعاس، وقد يغلبك النوم بسرعة حالما تضع رأسك على الوسادة.
بالنسبة للأشخاص الأصحاء، يستغرق الدخول إلى النوم غالبًا من 10 إلى 20 دقيقة. إذا كنت تنام فورًا، أو خلال أقل من خمس دقائق، قد يكون علامة على أن جسمك يعاني نقصًا في النوم، أو أنك بحاجة إلى تحسين نمط حياتك أو علاج مشكلاتك الصحية للحصول على نوم جيد.
هناك عدة أسباب تجعلك تنام بسرعة، منها:
في بعض الأحيان، قد يكون الدخول في النوم سريعًا جزءًا من نمط النوم الصحي لدى بعض الأشخاص الذين لديهم كفاءة نوم عالية، أي أنهم يقضون ساعات طوال في النوم العميق. ومع ذلك، قد تكون هذه الحالة مرافقة لمشكلات أخرى، مثل الشعور بالنعاس طوال اليوم، فقد يكون من الأفضل استشارة الطبيب المختص.
يمكنك بسهولة معرفة إذا كنت تعاني النعاس المفرط باستخدام مقياس النعاس إيبوورث، وهو استبيان يقيم مستوى النعاس، إذا سجلت تقييم عالٍ أي أنك تحتاج لمتابعة طبية.
يطلب المقياس تقييم احتمالية أن يغلبهم النعاس في مواقف يومية شائعة مثل قراءة كتاب أو الجلوس، أو مشاهدة تلفاز، أو الركوب في سيارة كراكب. يستخدم مقياس من 0 إلى 3 للإجابة على كل سؤال، يشير الرقم 0 إلى عدم الشعور بالنعاس، والرقم 3 إلى الشعور الشديد بالحاجة إلى النوم.
تجمع النقاط إلى مجموع نهائي يتراوح بين 0 إلى 24، يشير الحصول على مجموع أعلى من 10 إلى نعاس مفرط أثناء النهار، وقد يتطلب استشارة طبية لمزيد من التقييم.
إذا كنت تشعر بالنعاس طوال اليوم، أو تجد صعوبة في النوم، فقد يكون من المفيد لك استشارة مقدم الرعاية الصحية. كما أن مشاكل مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، أو القلق تؤثر في جودة نومك. بعض التغييرات في نمط حياتك قد تكون مفيدة، مثل اتباع روتين ثابت للنوم، أو تجنب الشاشات قبل النوم، لكن استشارة طبيب مختص قد يكون الأفضل.
الكاتب
إسراء شحادة