هل تؤثر اضطرابات الغذة الدرقية في جودة النوم؟

نعم، أي خلل في وظائف الغدة الدرقية يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في جودة النوم، وزمن الدخول في النوم. تؤدي الغدة الدرقية دورًا رئيسيًا في تنظيم وظائف الجسم بما في ذلك التمثيل الغذائي، الطاقة، والمزاج.

تأثير قصور الغدة الدرقية في جودة النوم

في حالة قصور الغدة تكون مستويات هرمونات الغدة الدرقية أقل من الطبيعي. قد يؤدي هذا إلى الشعور بالخمول والنعاس خلال النهار، مما يجعل الشخص يشعر بالخمول والنعاس سريعًا عند الاستلقاء للنوم. ومع ذلك قد يعاني بعض هؤلاء الأشخاص من صعوبة في النوم العميق والمتواصل بسبب:

• الشعور بالبرد وألم العضلات؛ يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون الغدة إلى شعور الشخص في البرد وألم في العضلات؛ مما يؤثر في الراحة أثناء النوم.
• زيادة احتمالية الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم؛ يعاني بعض المصابين بقصور الغدة الدرقة من نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم، مما يؤدي إلى النوم المتقطع والاستيقاظ المتكرر.

 

تأثير فرط نشاط الغدة الدرقية في جودة النوم

في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية، تكون مستويات هرمون الغدة أعلى من الطبيعي، مما يؤدي إلى زيادة نشاط الجسم، والشعور بالطاقة الزائدة. يعاني غالب هؤلاء الأشخاص من التعب وصعوبة النوم، بسبب:

• زيادة القلق والتوتر؛ تؤدي زيادة هرمونات الغدة الدرقية إلى زيادة ضربات القلب، والشعور بالتوتر؛ مما يؤثر في الراحة أثناء النوم.
• زيادة النشاط الأيضي؛ بسبب ارتفاع مستويات التمثيل الغذائي، قد يعاني الشخص من التعرق الليلي، والشعور بالحرارة؛ مما يؤثر في جودة النوم.
• التعرض للكوابيس والاستيقاظ المتكرر؛ نظرًا للنشاط الزائد في الجهاز العصبي، قد يعاني بعض المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية من الاستيقاظ المتكرر والنوم المضطرب.

 

تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية بشكل واضح في جودة النوم وراحته، سواء عن طريق زيادة الشعور بالتعب والنعاس كما في حالة القصور، أو الشعور بالقلق وصعوبة الاسترخاء كما في حالة فرط النشاط. من الضروري على الأشخاص المصابين باضطرابات الغدة الدرقية ويعانون مشاكل في النوم، استشارة الطبيب المختص لتشخيص الحالة بدقة، واتباع العلاج المناسب لتحسين جودة النوم، وحل مشكلة اضطراب الغدة.