التنبؤ بالأمراض المستقبلية أصبح على وشك... العمر البيولوجي سيكون الحل.
تشير دراسة حديثة إلى أن العمر البيولوجي للأعضاء قد يكون مؤشرًا لخطر الإصابة بالأمراض مقارنة بالعمر الزمني. العمر الزمني هو عدد السنوات التي عاشها الشخص، بينما يعكس العمر البيولوجي مدى تقدم خلايا وأعضاء الجسم في العمر، والذي يمكن أن يختلف عن العمر الزمني بناءً على العوامل الوراثية ونمط الحياة.
وجد الباحثون أن اختبار الدم الذي يكشف العمر البيولوجي للأعضاء يمكن أن يتنبأ بخطر الإصابة بأمراض عديدة قبل سنوات، بل حتى عقود. شملت الدراسة تحليل عينات دم لأكثر من 6200 شخص، وفُحصت البروتينات الدم لتحديد معدل شيخوخة تسعة أعضاء رئيسية منها القلب والدماغ، الكلى، والرئتين.
أظهرت النتائج أن الأفراد الذين يعانون تسارع الشيخوخة في عضو معين يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض متعددة، مثل أمراض القلب والسرطان. كما تبين أن التقدم البيولوجي في جهاز المناعة مرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالخرف، وأن شيخوخة الأمعاء السريعة ترتبط بمرض باركنسون.
هذه الدراسة تعزز أهمية الفحص المبكر لتحديد معدل الشيخوخة البيولوجية؛ مما قد يساعد على الوقاية من الأمراض وتحسين جودة الحياة عبر التدخلات الطبية المبكرة.
الكاتب
إسراء شحادة