دراسة: الارتباط بين الخطر الجيني للأمراض النفسية وأمراض القلب يختلف حسب الجنس

تشير دراسة نشرت في مجلة علمية إلى وجود ارتباط بين الخطر الجيني لثلاثة اضطرابات رئيسية (الاكتئاب، الفصام، الاضطراب ثنائي القطب) وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. اللافت أن هذا الارتباط يختلف بين الجنسين، إذ يقدم البحث رؤى جديدة حول كيفية تأثير العوامل الجينية والجنس على العلاقة بين هذه الأمراض.

 

دور الجنس في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

تشير الأدلة الحالية إلى أن الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية يواجهون زيادة تصل إلى 50% في خطر الإصابة بأمراض القلب مستقبلًا، نتيجة عوامل جينية وعوامل غير جينية. تشمل العوامل غير الجينية: استخدام الأدوية النفسية، التدخين، والعزلة الاجتماعية.

من ناحية أخرى، تختلف معدلات انتشار الأمراض النفسية والقلبية بين الجنسين:

• النساء أكثر عرضة للاكتئاب بنسبة 26% مقارنةً في 15% من الرجال.
• الرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 60% مقارنة ب55.6% بين النساء بحلول سن 45.

الدراسة السابقة التي بينت العلاقة بين أمراض القلب والجنس قدمت نتائج متضاربة. ويعزى ذلك إلى تأثير العوامل المربكة مثل الأدوية النفسية، وتغيرات الأيض المرتبطة بانقطاع الطمث لدى النساء.

 

نتائج الدراسة

من النقاط المهمة التي أدرجت في نتائج الدراسة:

1. الخطر الجيني: استخدمت الدراسة بيانات أكثر من 345 ألف شخص من البنك الحيوي البريطاني بالإضافة إلى مجموعة تضم 49045 شخصًا من BioVU. قيس الخطر الجيني باستخدام درجات متعددة الجينات (PGS).
2. النتائج لدى النساء: لوحظ ارتباط بين ارتفاع  الخطر الجيني للاكتئاب وزيادة خطر الإصابة بثلاثة أمراض قلبية لدى النساء: الرجفان الأذيني بنسبة 4%، ومرض الشريان التاجي بنسبة 7%، وفشل القلب بنسبة 9%.
3. النتائج لدى الرجال: لم تظهر أي ارتباطات مماثلة بين الخطر الجيني للاكتئاب وأمراض القلب لدى الرجال. ومع ذلك أشارت التحليلات إلى وجود علاقة بين الاكتئاب وخطر الإصابة بمرض الشريان التاجي لدى الرجال، لكنها ليست علاقة سلبية.

تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية تقييم الجنس كعامل مستقل عند دراسة العلاقة بين أمراض القلب والأمراض النفسية. كما توفر رؤى لتطوير استراتيجيات طبية مخصصة للوقاية من الأمراض القلبية لدى النساء المعرضات لخطر جيني مرتفع للأمراض النفسية.