logo
على قيد الأمل

ما هي أسباب الشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم؟

ما هي أسباب الشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم؟
  • 2024-07-22
  • 0 قراءة

ما هي أسباب الشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم؟

بعد أن تعرف السبب تعرف على العلاج والتدابير اللازمة بحالة الشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم.

قد يعاني البعض عند الاستيقاظ من النوم من فقدان الإحساس في إحدى اليدين أو كلتاهما أو حتى بعض الأصابع. كذلك قد يعاني البعض الآخر من الشعور بالخدر والتنميل، وهي الشكوى الأكثر شيوعا في هذا الصدد. ويعزى سبب هذه الظاهرة إلى تعرض الأعصاب أو الأوعية الدموية الموجودة في اليد والذراع للانضغاط أو الالتهاب أو التضرر بوجه عام.

ويلاحظ أن هذه الصورة المرضية عادة ما تكون مصحوبة بنوبات من الشعور بالألم والذي يتخذ أنماطًا متغيرة، لعل أبرزها هو الشعور بالألم الواخز أو الألم الحارق، وهي العلامة المرضية التي قد تكون من الشدة والحدة التي تدفع صاحبها إلى الاستيقاظ من نومه العميق، بل وقد تتسبب في الشكوى من الإصابة بالأرق واضطراب النوم في حالة حدوثها بشكل متكرر.

محتوى المقال

 

أسباب الشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم

لعل أبرز أسباب الشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم هو اتخاذ وضعية نوم خاطئة، متمثلا في النوم على الذراع أو رسغ اليد، وكذلك اتخاذ وضعية نوم تستلزم لي منطقة الرسغ أو الكوع على نحو خاطئ، حيث تتسبب هذه العوامل في ضعف التدفق الدموي إلى الذراع واليدين أو انضغاط أعصاب الذراع واليدين، وبالتالي الشكوى من الشعور بالخدر والتنميل أثناء النوم، وتعد هذه العوامل هي الأكثر شيوعا في هذا الصدد، والتي ينبغي التقصي حولها واستبعاد احتمالية حدوثها قبل البحث في الأسباب المحتملة الأخرى.

أيضا وعلى نفس السياق، تشمل الأسباب والعوامل المحتملة الأخرى للشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم، ما يلي:

  1. الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي: حيث تنشأ هذه المتلازمة بتأثير حدوث تضيق في أحد الممرات العصبية الموجودة بمنطقة الرسغ، ويلاحظ أن ضعف قبضة اليد مصحوبا بالشعور بالخدر والتنميل في اليد أثناء النوم هي العلامات الأولية التي قد تشير مبكرا إلى الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.
  2. الإصابة باعتلال الأعصاب السكري: يعد اعتلال الأعصاب الطرفية أحد المضاعفات المرضية التي قد تنشأ لدى مرضى السكري نتيجة عدم اتباع التدابير الدوائية والعلاجية اللازمة. يعاني المريض في مثل هذه الحالات من الشعور بالخدر والتنميل في اليدين، وهي الشكوى التي تكون أكثر وضوحا عند الاستيقاظ من النوم.
  3. الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي: يعد العلاج الكيماوي أحد الخيارات العلاجية الفعالية للقضاء على الأورام السرطانية، لكن يلاحظ أن استخدامه قد يتضمن بعض التأثيرات الجانبية المحتملة مثل تضرر الأعصاب الطرفية، ومن ثم الشكوى من الشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم.
  4. إدمان المشروبات الكحولية: تتسبب الكحوليات في اختلال آلية امتصاص فيتامين (ب) المركب بالجسم، وهو عنصر أساسي وضروري لسلامة الأعصاب، لذا فإن تناقص مستوياته بالجسم من شأنه أن يتسبب في تضرر الأعصاب الطرفية والإصابة بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم.
  5. مشكلات طبية أخرى تتضمن الصورة السريرية المصاحبة لها شكوى المريض من الشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم، مثل: التهاب الفقرات العنقية، مرض رينود، الذئبة الحمراء، التصلب اللويحي المتعدد.

التدابير التشخيصية اللازمة للتعامل مع حالات الشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم

للتعامل مع مثل هذه الحالات بطريقة منهجية صحيحة، فلا بد إذن أن تعتمد التدابير التشخيصية الأولية للمريض على التدقيق في التاريخ المرضي وإجراء الفحص السريري ورصد الأعراض المرضية الظاهرية. أما لتحديد العامل المسبب، فقد يطلب الطبيب المعالج واحد أو أكثر من الفحوصات التشخيصية التالية:

  • اختبار تعداد الدم الكامل.
  • قياس مستوى الكهارل والفيتامينات بالدم.
  • تصوير فقرات الرقبة بأشعة الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.
  • تصوير الأوعية الدموية بالرقبة والذراع.
  • إجراء مخطط كهربية العضلات.
  • إجراء رسم العصب لأعصاب اليد والذراع.

علاج الشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم

من منطلق أن معظم حالات خدر وتنميل اليدين أثناء النوم عادة ما يكون سببها وضعيات النوم الخاطئة، لذا ينبغي في البداية التأكد من اتخاذ وضعيات نوم صحيحة، وتجنب النوم على الذراع أو رسغ اليد. أيضا وعلى نفس السياق، ينبغي علاج العامل المسبب إن وجد (اختلال مستوى سكر الجلوكوز بالدم، نقص مستوى فيتامين ب بالجسم، متلازمة النفق الرسغي ... إلخ).

كذلك ينبغي وضع الخيارات العلاجية التالية بعين الاعتبار:

  • تمارين العلاج الطبيعي التي تستهدف عضلات الذراع واليد.
  • استخدام دعامات منطقة الرسغ.
  • العلاجات الدوائية الموضعية، ولاسيما مضادات الالتهاب غير الاسترويدية، والتي تساعد بشكل كبير في الحد من الشعور بالأعراض.

الكاتب

د. مهند الكسواني

المدقق

إسراء شحادة