بعد أن تعرف السبب تعرف على العلاج والتدابير اللازمة بحالة الشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم.
قد يعاني البعض عند الاستيقاظ من النوم من فقدان الإحساس في إحدى اليدين أو كلتاهما أو حتى بعض الأصابع. كذلك قد يعاني البعض الآخر من الشعور بالخدر والتنميل، وهي الشكوى الأكثر شيوعا في هذا الصدد. ويعزى سبب هذه الظاهرة إلى تعرض الأعصاب أو الأوعية الدموية الموجودة في اليد والذراع للانضغاط أو الالتهاب أو التضرر بوجه عام.
ويلاحظ أن هذه الصورة المرضية عادة ما تكون مصحوبة بنوبات من الشعور بالألم والذي يتخذ أنماطًا متغيرة، لعل أبرزها هو الشعور بالألم الواخز أو الألم الحارق، وهي العلامة المرضية التي قد تكون من الشدة والحدة التي تدفع صاحبها إلى الاستيقاظ من نومه العميق، بل وقد تتسبب في الشكوى من الإصابة بالأرق واضطراب النوم في حالة حدوثها بشكل متكرر.
لعل أبرز أسباب الشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم هو اتخاذ وضعية نوم خاطئة، متمثلا في النوم على الذراع أو رسغ اليد، وكذلك اتخاذ وضعية نوم تستلزم لي منطقة الرسغ أو الكوع على نحو خاطئ، حيث تتسبب هذه العوامل في ضعف التدفق الدموي إلى الذراع واليدين أو انضغاط أعصاب الذراع واليدين، وبالتالي الشكوى من الشعور بالخدر والتنميل أثناء النوم، وتعد هذه العوامل هي الأكثر شيوعا في هذا الصدد، والتي ينبغي التقصي حولها واستبعاد احتمالية حدوثها قبل البحث في الأسباب المحتملة الأخرى.
أيضا وعلى نفس السياق، تشمل الأسباب والعوامل المحتملة الأخرى للشعور بالخدر والتنميل في اليدين أثناء النوم، ما يلي:
للتعامل مع مثل هذه الحالات بطريقة منهجية صحيحة، فلا بد إذن أن تعتمد التدابير التشخيصية الأولية للمريض على التدقيق في التاريخ المرضي وإجراء الفحص السريري ورصد الأعراض المرضية الظاهرية. أما لتحديد العامل المسبب، فقد يطلب الطبيب المعالج واحد أو أكثر من الفحوصات التشخيصية التالية:
من منطلق أن معظم حالات خدر وتنميل اليدين أثناء النوم عادة ما يكون سببها وضعيات النوم الخاطئة، لذا ينبغي في البداية التأكد من اتخاذ وضعيات نوم صحيحة، وتجنب النوم على الذراع أو رسغ اليد. أيضا وعلى نفس السياق، ينبغي علاج العامل المسبب إن وجد (اختلال مستوى سكر الجلوكوز بالدم، نقص مستوى فيتامين ب بالجسم، متلازمة النفق الرسغي ... إلخ).
كذلك ينبغي وضع الخيارات العلاجية التالية بعين الاعتبار:
الكاتب
د. مهند الكسوانيالمدقق
إسراء شحادة