تختلف أنواع السرطان باختلاف مكان الإصابة، وبعض الأنواع تصيب النساء فقط، منها سرطان عنق الرحم (Cervical Cancer) الذي سنتعرف على أبرز المعلومات عنه في هذه المقالة.

أنواع سرطان الرحم

تصنف أنواع هذا السرطان حسب مظهرها تحت المجهر في المختبر، ومن هذه الأنواع الآتي:

• سرطان الخلايا الحرشفية (squamous cell carcinoma): وهو من أكثر أنواع هذا السرطان شيوعاً، وينشأ من الخلايا الموجودة في عنق الرحم.
• الأورام الغدية (Adenocarcinoma): ينشأ هذا النوع من الخلايا الغُدية المنتجة للمخاط في باطن عنق الرحم.

و في حالات نادرة يمكن أن يحدث مزيج بين النوعين معاً، وحينئذ يُعرف بالسرطانات المختلطة (Mixed Carcinomas).

أعراض سرطان الرحم ومضاعفاته

إن معرفة أعراض سرطان عنق الرحم مهمة في الكشف المبكر عنه، ويشار إلى أنه ذلك يزيد احتمال الشفاء منه.

ومن الجدير بالذكر أن احتمال ظهور الأعراض يزيد عندما يتقدم المرض، إذ إنها لا تكون ظاهرةً في المراحل الأولية. ومن أهم هذه الأعراض الآتي:

• حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي بموعد آخر غير موعد الدورة الشهرية.
• إفرازات مهبلية غير طبيعية.
• الألم الشديد في منطقة الحوض.
• فقدان الوزن بدون سبب واضح.
• الألم أثناء التبول.
• ألم أو نزيف أثناء الجماع أو بعده.

من المهم الاستشارة الطبيبة في حال ظهور أي من هذه الأعراض.

أسباب سرطان عنق الرحم

لم يكتشف السبب المحدد وراء هذا السرطان حتى الآن، غير أن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) له دور مهم في الإصابة.

ويشار إلى أنه يوجد نحو 100 سلالة مختلفة من هذا الفيروس، وبعضها يسبب هذا السرطان. أما النوعان الأكثر شيوعًا للتسبب به، فهما HPV-16 و HPV-18.

من الجدير بالذكر أن الإصابة بالفيروس لا تعني بالضرورة الإصابة بسرطان عنق الرحم، إذ يتخلص الجهاز المناعي من العدوى خلال نحو عامين من حدوثها، مما يعني أن البيئة ونمط الحياة يعززان احتمال الإصابة.

العوامل التي تزيد احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم

العامل الأبرز الذي يزيد احتمال حدوث هذا السرطان هو الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وهو نوع من الفيروسات يسبب الثآليل التناسلية. وتوجد عوامل أخرى تزيد احتمال الإصابة، منها الآتي:

• الإصابة بعدوى الكلاميديا (Chlamydia Infection).
• التوتّر.
• استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، لا سيما عند بدء استخدامها في سنّ مبكرة.
• وجود تاريخ عائلي بالإصابة بهذا السرطان.
• تعدّد الأحمال.

تشخيص سرطان عنق الرحم

إضافةً إلى الكشف عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، تجرى مجموعة من الفحوصات لتأكيد التشخيص، منها الآتي:

• تنظير المهبل (Colposcopy ).
• اختبار لطاخة بابانيكولاو، أي لطاخة عنق الرحم (Pap Test).
• أخذ خزعة من بطانة عنق الرحم لفحص عينة من أنسجته (Colposcopic biopsy).
• فحص دم المستضد السرطاني (CA-125).

عند التأكد من الإصابة بهذا السرطان، تطلب الطبيبة إجراء فحوصات إضافية لتحديد مرحلته، منها الأنواع الآتية من التصوير:

• المقطعي.
• الرنين المغناطيسي.
•  المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
• الجهاز البولي عن طريق الوريد.

علاج سرطان عنق الرحم

توجد أساليب عديدة لعلاج هذا السرطان، وتختار الطبيبة الأساليب المناسبة منها بناءً على عوامل مختلفة، منها مرحلة السرطان وحجم الورم وسن المريضة وحالتها الصحية العامة. وتشمل أبرز الأساليب العلاجية الآتي:

• العلاج الجراحي، وله عدة أنواع، منها الأنواع الآتية من الاستئصال:
  •  الخروطي العنقي.
  • عنق الرحم الكلي.
  •  عنق الرحم الجذري.
• العلاج الإشعاعي (Radiation Therapy).
• العلاج الكيماوي (Chemotherapy).
• العلاج المناعي (Immunotherapy).
• الرعاية التلطيفية والداعمة Supportive/Palliative)) Care).

أساليب الوقاية من سرطان عنق الرحم

إليك بعض الأساليب التي تسهم في الوقاية من هذا السرطان:

• عدم التدخين

• الخضوع إلى فحص عنق الرحم بانتظام كل 3 سنوات بعد سن 21

• أخذ لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري، فهي قد تقلل من احتمال الإصابة بالعدوى الناجمة هذا الفيروس، وذلك بدوره يقلل احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم والسرطانات الأخرى المرتبطة بهذا الفيروس