مرض الكوليسترول الوراثي تم النشر 2024-04-14
مرض الكوليسترول الوراثي أو ما يعرف أيضًا بارتفاع كوليسترول الدم العائلي، حالة تؤثر على طريقة الجسم في التعامل مع الكوليسترول.
بينما يمكن أن تكون الأعراض متغيرة، فإن الكشف المبكر والتدخل السليم يمكن أن يحد من تأثيرات مرض الكوليسترول الوراثي على صحة الفرد.
يهدف هذا المقال إلى استكشاف جوانب مختلفة لمرض الكوليسترول الوراثي، بدءًا من الأسباب والعوامل المؤثرة في تطوره، وصولاً إلى العلاجات المتاحة والاستراتيجيات للوقاية وإدارة المرض.
مرض الكوليسترول الوراثي عبارة عن حالة وراثية تتسم بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، ويعزى بشكل رئيسي إلى عيوب في الجينات المسؤولة عن إنتاج أو استخدام البروتينات التي تساعد في نقل الكوليسترول في الجسم.
حيث تنتقل التغيرات الوراثية المسببة لـ مرض الكوليسترول الوراثي عبر الأجيال، فغالبًا ما يتم الوراثة من كلا الوالدين عادةً في مرحلة الطفولة أي أن الحالة المرضية توجد منذ الولادة، لكن الأعراض قد تظهر حتى البلوغ.1
أي أن المريض أصيب بالمرض بسبب الحصول على جين من أحد الوالدين، وهذا يسمى بمرض الكوليسترول الوراثي المتغاير وهو الأكثر شيوعًا.
أي أن الشخص أصيب بالمرض بسبب الحصول عليه من كلا الوالدين وهو أمر نادر، ويعد النوع الأكثر خطورة.
من أبرز أعراض مرض الكوليسترول الوراثي الإصابة بمستويات عالية جدًا من كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة في الدم والذي يعرف أيضًا بالكوليسترول الضار حيث أنه قد يتراكم على جدران الشرايين مما يؤدي لتصلبها وتضيقها.1
ويجدر التنويه أن الأعراض قد لا تكون واضحة حتى يصاب الشخص باحدى الأمراض، ولكن الكوليسترول الزائد قد يؤدي إلى رواسب دهنية توجد على:
وهو أكثر الأماكن شيوعًا لتراكم ترسبات الكوليسترول وتسمى بالأورام الصفراء، فغالبًا ما تترسب في اليدين والمرفقين والركبتين بالإضافة إلى أنه قد تتراكم في الجلد حول العينين.
تؤدي ترسبات الكوليسترول إلى زيادة سُمك وتر العرقوب بالإضافة إلى بعض الأوتار في اليدين.
يمكن أن تتسبب المستويات العالية من الكوليسترول في تشكل قوس قرنية، وهي عبارة عن حلقة بيضاء أو رمادية اللون حول قزحية العين.
أما بالنسبة للأعراض الأخرى فقط تشمل ما يلي:2
كما ذكرنا سابقًا يحدث مرض الكوليسترول الوراثي بسبب تغير جيني ينتقل من أحد الوالدين أو كليهما، ويمنع هذا التغير الجسم من تخليص نفسه من أحد أنواع الكوليسترول الذي يمكن أن يتراكم في الشرايين مسببًا مرض في القلب.1
يؤدي مرض الكوليسترول الوراثي للإصابة فيما يلي:2
يمكن للطبيب تشخيص مرض الكوليسترول الوراثي بناءً علي:2
أما بالنسبة للفحوصات، فهي كالتالي:
يوصي المعهد الوطني للقلب والرئة والدم بإجراء أول فحص كوليسترول للشخص بين سن التاسعة والحادية عشرة، ثم يكرر بعد ذلك كل خمس سنوات.2
وغالبًا ما تكون النتائج التي تشير لمرض الكوليسترول الوراثي لمستويات الكوليسترول منخفض الكثافة كالآتي:
يؤكد الاختبار الوراثي أو اختبار الجينات مرض الكوليسترول الوراثي لكنه ليس ضرورياً في كل الأحوال، غير أنه يساعد في الكشف عما إذا كانت توجد خطورة على أي فرد من أفراد العائلة الآخرين أم لا.2
ويجدر التنويه أنه في حال التشخيص بالإصابة بمرض الكوليسترول الوراثي، فعادةً ما ينصح الطبيب بفحص الأقارب من الدرجة الأولى للكشف عن أي اضطرابات ذات صلة.2
يهدف العلاج إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، حيث أن العلاج المبكر والمستمر يقلل من هذا الخطر.
من أبرز العلاجات الموصوفة ما يلي:3, 5
الخطوة الأولى في العلاج قبل أي شيء هي تغيير نمط الحياة، حيث أن الطبيب سيوصي بذلك لعدة أسهر قبل وصف الأدوية، ويكون ذلك من خلال:
إذا لم تساعد التغييرات في نمط الحياة في تعديل مستويات الكوليسترول، فقد يوصي الطبيب ببعض الأدوية التي يمكن تقسيمها كالآتي حيث أنها تعمل بطرق مختلفة:
أدوية الستاتين
تساعد هذه الأدوية على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وتشمل الأمثلة:
أدوية أخرى
تشمل الأدوية الأخرى المخفضة للكوليسترول ما يلي:
يحتاج الأشخاص الذين يعانون من شكل حاد من مرض الكوليسترول الوراثي إلى علاج يسمى فصل الدم.
حيث أنه تتم إزالة الدم أو البلازما من الجسم لتعمل المرشحات الخاصة على إزالة الكولسترول الضار الزائد، ومن ثم يتم إرجاع بلازما الدم إلى الجسم.
الكاتب
د. أمل أحمد صبَّاحالخثار الوريدي... طرق الوقاية والتعامل مع المرض.
اتبع هذه النصائح للتخفيف من أمراض الدم الوراثية.
عرف سرطان الجلد بأنه نمو خلايا بصورة غير طبيعية عل...
تختلف أنواع السرطان باختلاف مكان الإصابة. تعلم عن ...
معالجة جفاف الفم تزيد صعوبة البلع وتزيد مخاطر الاخ...
أبحاث تكشف دور البكتيريا الفموية في انسداد الشرايي...
مكملات البوتاسيوم قد تكون وسيلة مساعدة لتحسين صحة ...
صعوبة البلع وصعوبة المضغ حالتان مختلفتان لكنهما مت...