عضلات الوجه، نضارة البشرة تم النشر 2024-08-04
لا بد لنا أن ندرك:
عضلات الوجه تؤدي دوراً أساسياً في تحديد شكل وملامح الوجه.
تمارين الوجه تساهم في شد وتناسق عضلات الوجه؛ مما يدعم البشرة، ويقيها من الترهلات تساعد تمارين الوجه في زيادة الدورة الدموية وتدفق الدم، الأمر الذي يزيد نضارة البشرة ويخفف التجاعيد.
جميعنا يعلم فوائد الرياضة والنشاط البدني لعضلات الجسم كالأذرع الساق الظهر والأكتاف.
لكن ماذا عن السبع وخمسين عضلة الموجودة في الوجه والرقبة؟! هذه العضلات تحتاج إلى اهتمام بسيط منا، فعندما نحركها وتمرينها؛ نساهم في تقويتها، الأمر الذي يخفف ظهور التجاعيد والترهلات، ويبرز خط الفك. إضافة إلى ذلك، فهذه التمارين تخفف أيضاً من الصداع وإجهاد العين.
بدأ مفهوم تمارين الوجه بالظهور والانتشار مؤخرا، حيث أثبتت تمارين الوجه فعاليتها في تحسين وتنشيط البشرة خاصة إذا مُورِسَت من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً. يعود الأمر في فائدتها إلى زيادة تدفق الدم المحمل بالأوكسجين ليغذي البشرة، ويمنحها النضارة كما بينت وكالة الأنباء سي إن إن في تقرير لها عن فوائد تمارين الوجه
"يوجد تحت الجلد طبقة دهنية تنقص مع تقدم العمر. عندما تنقص الطبقة الدهنية تحدث فراغاً من شأنه أن يفقد البشرة تماسكها؛ مما يعطي علامات تقدم السن. إن تمارين عضلات الوجه تعطي القوة والدعامة للعضلات، وتجعلها تملأ حيزاً بين البشرة و.العظام؛ مما يجعل البشرة متماسكة ومشدودة."
إن تعابير الوجه المختلفة، سواءً كانت ابتسامة أو كشرة، تحدث تحركاً في عضلات الوجه. لهذا، فإن النمط الذي يتخذه الشخص في تعابير وجهه ستظهر جلياً في مرحلة تقدم العمر على شكل تجاعيد وترهلات في حقيقة الأمر، تستهدف تمارين الوجه العضلات التي لا تُحَرَّك أثناء التعابير الاعتيادية؛ مما يحفزها على الحركة، ويقويها لتظهر ملامح الوجه بشكل أجمل، تماماً كما هو الأمر عند تمرين عضلة الذراع لمن يرغب في إظهارها.
تُحدث تمارين الوجه البسيطة تغيراً حقيقياً في تحديد ملامح الوجه وشكله مما يجعل الشخص محافظاً على مظهر شاب ونضراً مهما تقدم في العمر، خاصة في منع ارتخاء الجفون وترهل الرقبة.
لا بد من ممارسة تمارين الوجه المختلفة بشكل متواصل لضمان استمرارية تدفق الدم في جميع أنحاء الوجه ومنع علامات تقدم العمر.
أثبتت تسع دراسات أجنبية نتائج إيجابية فيما يتعلق بفاعلية هذه التمارين؛ كدليل علمي على فعالية تمارين الوجه في استعادة نضارة البشرة.
إن الالتزام بتمارين الوجه بشكل متواصل هو بالتأكيد أقل كلفة وخطورة وألماً من عمليات الجراحة التجميلية وإبر البوتوكس. لا تحتاج تمارين الوجه أي معدات خاصة، كل ما تحتاجه هو أصابع اليدين لإحداث مقاومة عند تحريك العضلة.
بالاستناد إلى ما أوضحته خبيرة يوغا الوجه، أنيليز هاغان، مؤلفة "وجه اليوغا: التخلص من التجاعيد بعمليات تجميل طبيعية":" لا يوجد أي اختلاف بين عضلات الوجه وباقي عضلات الجسم. إن لم تتحرك عضلات أسفل الرقبة؛ ستضعف العضلات وتتدلى كما الأمر بالنسبة لعضلات الوجه مع تقدم العمر. كما تساعد اليوغا العادية في تقوية عضلات الجسم، فإن يوغا الوجه تعمل على شد الوجه وإخفاء التجاعيد"
بينت مدربة لياقة الوجه، إيفا فراسر، التي تبلغ من العمر سبعين سنة، ويخطئ الناس دائماً بتقدير عمرها ليمنحوها عمراً أصغر بعشرين سنة؛ أن الوجه سيصبح أقوى إذا مُورِس تمارين الوجه 10 دقائق يومياً لمدة أربعة أسابيع. وسيبدو الوجه أصغر من عمره الحقيقي بعشرين سنة عند الالتزام بتمارين الوجه لأكثر من ستة أشهر. بالإضافة إلى تمارين الوجه، بعض حركات اليوغا تتطلب أن نضغط على الوجه بلطف لزيادة تدفق الطاقة في أماكن معينة من الوجه. قد يساعد غسل الفم بزيت جوز الهند لمدة 20 دقيقة في تحسين صحة الفم وتقوية الفكين.
فيما يلي توضيح لثلاثة تمارين مهمة في تخفيف الخطوط حول العينين والفم وشد منطقة الخدود، الفك والرقبة كما أوضحت مجلة "التلغراف":
وضع كلا الإصبعين الوسطيين معاً بين الحاجبين ووضع السبابة اليمنى لشد طرف العين اليمنى (باتجاه فروة الرأس) وضع السبابة اليسرى لشد طرف العين اليسرى باتجاه فروة الرأس. ثم النظر إلى أعلى، ودفع الجفن السفلي إلى أعلى. ينصح بتكرار هذه الحركة ست مرات وترك استراحة بين كل مرة وأخرى عند الانتهاء، إغلاق العينين بقوة لمدة 10 ثوان.
إخفاء الأسنان بكلتا الشفتين وفتح الفم على شكل دائري ثم محاولة الابتسامة قدر المستطاع مع إبقاء الأسنان مخفية. ينصح بإعادة التمرين ست مرات بعدها البقاء على وضعية الابتسامة ووضع الإبهام على الذقن وتحريك الفك لأعلى وأسفل مع إرجاع الرأس إلى الوراء قليلاً. ينصح بالقيام بهذا التمرين ثلاث مرات.
إبقاء الرأس مستقيماً ووضع طرف الأصبع أعلى الرقبة وسحب الجلد إلى أسفل مع إمالة الرأس للوراء وتكرارها مرتين. بعد ذلك، زم الشفة السفلية إلى أعلى قدر المستطاع (يمكن وضع الأصابع على الحنك لدعم الحركة، وسحب طرفي الفم للأسفل. ينصح بالبقاء على هذه الوضعية لمدة أربعة أنفاس عميقة.
العديد ينظر إلى تمارين الوجه على أنها تعطي مظهراً شبابياً فقط، إلا أن معالجة الاضطرابات العضلية والوظيفية للوجه والفم تعطي فائدة أكثر من ذلك بكثير. تعتبر هذه المعالجة كإعادة تناسق وتدريب لعضلات وأعصاب الفم والوجه. تشمل هذه المعالجة تمارين الوجه واللسان لتحسين السلوكيات والعادات مما يحسن من وضعية اللسان، الأمر الذي يحسن التنفس، المضغ البلع. إضافة إلى ذلك، تقوم هذه التمارين بتحسين وضعية الرأس والرقبة. أوضحت العديد من الدراسات أن مثل هذه التمارين تعالج مشاكل الفك وتقويم الأسنان من خلال وجود فريق طبي متكامل.
من المؤكد أن هذه التمارين ستحل مكان عمليات التجميل الجراحية التي تجرى للتخلص من الترهلات وخطوط الوجه. إن المعالجة العضلية والوظيفية لا تحسن الفم والفك فقط، بل تعمل على تقوية عضلات الوجه بالكامل بما فيها الرأس والرقبة. تعمل هذه التمارين على تعليم آلية التنفس الصحيحة من الأنف وإراحة اللسان باتجاه سقف الحلق؛ مما يحسن من عملية المضغ والبلع. أوضح خبير المعالجة العضلية والوظيفية، جوي مولر، الأعراض التي من شأنها أن تنوه إلى أن عضلات الوجه والفم بحاجة إلى تمرينات تقوية:
إن كنت تعاني إحدى هذه المشاكل، فلا بد من استشارة أخصائي لتعليمك تمارين عضلات الوجه المناسبة للقضاء على الأعراض المزعجة. يوجد هناك مئات التمارين لتقوية عضلات الوجه كل مجموعة تمارين مخصصة لحل مشكلة معينة، ويتم تحديد برنامج لممارسة تمارين عضلات الوجه بناءً على الظرف الصحي والمشكلة التي يعانيها الشخص. من الأفضل استشارة أخصائي وعدم الاعتماد على التمارين الموجودة في الكتب، وذلك لأن كل شخص لديه قدرة معينة وأعراض مزعجة مختلفة عن الشخص الآخر. يجب أن ندرك أن مثل هذه التمارين تحتاج إلى التزام وممارسة على مدى فترة طويلة للحصول على النتائج المرجوة.
يوضح خبير المعالجة العضلية والوظيفية جوي مولر أهمية تمارين عضلات الوجه والرقبة حتى في تحسين مظهر عظمة الجمجمة
"يعتقد الجميع أن تمارين الوجه هي فقط لتحسين شكل الوجه، إلا أن لها دوراً حقيقياً وفعالاً في معالجة العديد من المشاكل التي قد يعانيها الشخص كصعوبات التنفس واستطالة الوجه عند تمرين عضلات الوجه الفم واللسان يُسْتَعَاد بناء الخلايا العضلية لتحدث التغيير اللازم للوجه في فترة قصيرة قد لا تتجاوز عدة أشهر".
قد لا تكون تمارين الوجه وحدها كافية للوقاية من التجاعيد، بل يجب ممارستها بالتزامن مع حمية غذائية صحية ومتوازنة.
من أحد أهم الأصناف الغذائية التي يجب التركيز عليها للحصول على بشرة مشرقة هي الخضراوات والفواكه التي تحتوي على مادة الكاروتين. تمنح مادة الكاروتين اللون الأحمر، البرتقالي والأصفر للفواكه واللون الأخضر للخضراوات. أثبتت الدراسات أن تناول الخضراوات والفواكه ذات الألوان الداكنة يعطي البشرة مظهراً مشرقاً وصحياً. حيث تعتبر هذه الألوان الطبيعية مواد مضادة للأكسدة وغنية بالمركبات المفيدة التي تقضي على السموم والأجسام الضارة التي تلحق الضرر بخلايا الجسم والوجه.
إن الالتزام بحمية غذائية صحية تركز بشكل رئيسي على الأغذية الطبيعية والعضوية بعيداً عن الأطعمة المصنعة؛ هو من أول أهم الأمور التي يجب البدء في ممارستها من أجل تنقية البشرة من السموم وإمدادها بالعناصر الغذائية المهمة لحيويتها.
بعض أهم الأغذية التي تضمن الحصول على بشرة نقية وجميلة:
إن كان الشخص يعاني نقص في الدهون؛ سيؤدي ذلك إلى حدوث تشققات في البشرة. إضافة إلى ذلك، قد تساعد هذه الزيوت في محاربة الالتهابات التي قد تتعرض لها البشرة، الأمر الذي يضمن نقاء نضارة الوجه
.
الكاتب
د. مهند الكسوانيالمدقق
إسراء شحادةتعرف على أنواع الحروق وكيف تتعامل معها.
التقشير الكيميائي هو إجراء غير علاجي من خلال وضع م...
من أجل تحقيق أفضل النتائج وتجنب المضاعفات، هناك مج...
ادعم بشرتك ونضارتها مع تمارين الوجه.
تعرف على كيفية تخفيف أعراض الحساسية...
اقرأ أهم العلامات التي تدل على إصابتك بحساسية الغب...
دراسة تكشف أهمية الكتابة اليدوية لتحفيز التعلم وتق...
تعرف على العوامل التي تضعف جهازك المناعي.