السكتة الدماغية، الصامتة تم النشر 2023-12-06
تعرف السكتة الدماغية الصامتة (Silent stroke) بأنها نوع أقل شدةً من السكتات الدماغية التقليدية.
تعد السكتات الصامتة أكثر شيوعًا من السكتات التقليدية المصحوبة بأعراض بما يقدر بـ 14 ضعفًا. ويقدّر الباحثون أن أكثر من ثلث الأشخاص فوق سن 70 عامًا قد أصيبوا بسكتة صامتة في أوقات ما من حياتهم.
تؤدي السكتة الصامتة إلى حدوث تلف في مناطق دماغية أصغر من تلك التي تتلف بسبب النوع التقليدي. ويشير التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging - MRI) أن هذا التلف يحدث في مناطق من الدماغ غير مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بوظائف دماغية معينة، منها الرؤية والنطق، غير أنه قد يؤدي إلى تأثيرات في الذاكرة.
فأثناء السكتة التقليدية، تسد الجلطة الأوعية الدموية التي تغذي جزءًا من الدماغ، مما يوقف الإمداد الدموي أو يضعفه في ذلك الجزء، وذلك يؤدي إلى تعطل الخلايا في تلك المنطقة أو موتها، ويسبب حدوث أعراض السكتة.
أما في السكتة الصامتة، فالخلايا التي تتضرر تكون في الجزء الصامت من الدماغ، أي الجزء غير المتحكم بالوظائف الحيوية، وهذا يفسر عدم تسببها بحدوث أعراض.
ففي حالة تلف جزء معين من هذه الأجزاء الدماغية، يمكن أن تتولى المسارات العصبية المجاورة الأخرى الوظائف غير الحيوية التي يؤديها ذلك الجزء، غير أن القدرة على تعويض عمل هذه الأجزاء تضعف وتنتهي مع الوقت في حالة زيادة الأجزاء التالفة في الدماغ.
على الرغم من أن المصاب قد لا يلحظ أي تأثيرات فورية لهذه السكتة في الذاكرة، فهي قد تؤدي إلى قطع تدفق المعلومات اللازمة لإنشاء ذكريات في الدماغ، لا سيما إن تكررت هذه السكتة لعدة مرات.
تزيد الإصابة المتكررة بهذه السكتة من احتمال حدوث مضاعفات تشمل الإصابة بالخرف الوعائي (Vascular dementia) والشلل الرعاش الذي يعرف بداء باركنسون (Parkinson's disease). فضلًا عن ذلك، فإن احتمال حدوث أعراض عصبية يزداد مع تكرار السكتات.
ويذكر أن الإصابة بالسكتة الصامتة تدل في معظم الأحيان على أن المصاب لديه عامل أو أكثر من العوامل التي تزيد احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية، مما يشير إلى ضرورة السيطرة على ما يمكن التحكم به من هذه العوامل باتباع نمط حياة صحي فيما يتعلق بالغذاء وممارسة الرياضة وتجنب الإفراط في التعرض إلى ضغوط نفسية؛ إذ تشمل هذه العوامل الآتي:
فإن أخبرك طبيبك أنك تعرضت إلى سكتة صامتة في السابق، فسوف يوصي بإجراء فحوصات شاملة لتقييم حالتك الصحية وما لديك من عوامل تزيد احتمال الإصابة بالسكتة. والخطوة التالية هي اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحكم بالعوامل الموجودة لديك، وذلك قد يتطلب علاجًا طبيًا أو متعلقًا بتبني نمط حياتي صحي، الأمر الذي يعتمد على طبيعة العوامل لديك وعلى حالتك الصحية العامة.
الكاتب
د. عبادة زلطالمدقق
ليما عبدتعرف على على مشكلات النوم لدى مصابي الزهايمر ومحاو...
تعرف على أساليب وقائية من شيخوخة الدماغ.
اعرف أكثر حول مرض الخرف.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. اقرأ المقال.
نعم، مشاكل الأسنان قد تكون سببًا مباشرًا أو غير مب...
"سفينة نوح الميكروبية" بهدف حفظ الميكروبات الصحية...
اكتشاف يمهد لتطوير علاجات تستهدف التحكم في الجينات...
قد يكون اللسان الأبيض مؤشرًا على أمراض تستدعي التد...