logo
على قيد الأمل

لقاحات أقوى ضد السعال الديكي في الطريق: دراسة تكشف سر الحماية الطويلة 

لقاحات أقوى ضد السعال الديكي في الطريق: دراسة تكشف سر الحماية الطويلة 
  • 2025-04-03
  • 0 قراءة

لقاحات أقوى ضد السعال الديكي في الطريق: دراسة تكشف سر الحماية الطويلة 

اللقاحات المستقبلية ستتمكن من تدريب الجهاز المناعي لاستهداف أكثر المناطق ضعفًا في السم؛ مما يزيد فاعلية اللقاح ويطيل مدة الحماية

جامعة تكساس في أوستن أعلنت عن اكتشاف علمي مهم قد يغير مستقبل الوقاية من مرض السعال الديكي (الشاهوق)، والذي يعد من أخطر الأمراض البكتيرية التي تصيب الاطفال، خصوصًا الرضع.

رغم أن اللقاحات قد قللت انتشار السعال الديكي منذ أربعينيات القرن الماضي، فإن المرض عاد للظهور في السنوات الأخيرة، خاصة بعد جائحة كوفيد-19، إذ تراجعت نسب التطعيم. وفي عام 2024، شهدت دول مثل أمريكا وأستراليا ارتفاعًا مقلقًا في عدد الإصابات، مع تسجيل أكثر من 41 ألف حالة في أستراليا وحدها.

لكن الأمل عاد من جديد بفضل دراسة جديدة ركزت على نوعين من الأجسام المضادة (hu11E6 وhu1B7)، التي نجحت في تعطيل السم الرئيسي المسؤول عن أعراض السعال الديكي الحادة؛ سم السعال الديكي PT.

باستخدام تقنية حديثة تعرف بالمجهر الإلكتروني بالتبريد Cryo EM، تمكن العلماء من تحديد المواقع الدقيقة على السم التي ترتبط بها هذه الأجسام المضادة؛ مما يوفر خريطة يمكن استخدامها لتصميم لقاحات جديدة أكثر فاعلية وطويلة الأمد.

 

ما الذي يميز هذا الاكتشاف؟

المميز بهذا الاكتشاف هما الأجسام المضادة التي تعطل السم الرئيسي لهذا المرض؛ إذ إن الجسم المضاد hu11E6 يمنع السم من الالتصاق بخلايا الجسم، والجسم المضاد hu1B7 يمنع دخول السم إلى الخلايا.

وهذا يعني أن اللقاحات المستقبلية ستتمكن من تدريب الجهاز المناعي لاستهداف أكثر المناطق ضعفًا في السم؛ مما يزيد فاعلية اللقاح ويطيل مدة الحماية.

البروفيسورة جينيفير ماينارد، قائد الفريق البحثي، أكدت أن هذا التقدم يمكن دمجه بسهولة مع تصميم اللقاحات المستقبلية باستخدام تقنيات حديثة. كما أشارت إلى إمكانية استخدام هذه الأجسام المضادة كعلاج طارئ للرضع المعرضين للعدوى.

ومع استمرار حالات السعال الديكي وارتفاعها عالميًا، تؤكد الدراسات أن أكثر طرق الوقاية فاعلية هي تطعيم الأمهات الحوامل، لحماية أطفالهن من لحظة الولادة حتى لحظة تلقي المطعوم.

الكاتب

إسراء شحاة