العلاقة بين السمنة والتهاب المفاصل: كيف تؤثر وكيف نخفف الخطر؟ 

تؤدي السمنة دورًا مهمًا في زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، إذ تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على صحة المفاصل وجودتها.

محتوى المقال

 

تأثير السمنة في المفاصل

 

تتـأثر مفاصل الجسم سلبًا بزيادة وزن الجسم من خلال:

 

الضغط الميكانيكي

من خلال:

• زيادة الحمل على المفاصل؛ الوزن الزائد يفرض ضغطًا إضافيًا على المفاصل، خاصة تلك التي تتحمل ثقل الجسم مثل الركبتين، الوركين، والعمود الفقري. هذا الضغط الميكانيكي المستمر قد يؤدي إلى تآكل الغضاريف وتلفها مع مرور الوقت.

• تسريع تآكل المفصل؛ الحمل الزائد يزيد من معدل التآكل في المفاصل، مما يساهم في ظهور أعراض التهاب المفاصل.

 

التهابات مزمنة

تزيد السمنة التهابات الجسم من خلال:

• الإفرازات الالتهابية؛ تعد السمنة حالة التهابية مزمنة؛ إذ تنتج الخلايا الدهنية مواد كيميائية تعرف بالسيتوكينات التي تعزز الالتهابات بالجسم. هذه الالتهابات قد تؤثر بشكل مباشر على المفاصل، فتزيد من فرص الإصابة بالتهابات المفاصل.

• التأثير في الجهاز المناعي؛ الوزن الزائد يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في استجابة الجهاز المناعي، مما يساهم في تعزيز العمليات الالتهابية التي تؤثر في المفاصل.

• الاضطرابات الهرمونية؛ تغيرات الهرمونات المرتبطة بزيادة الكتلة الدهنية قد تؤثر في عمليات تجدد الخلايا وإصلاح الأنسجة؛ ما يزيد صعوبة شفاء المفاصل المتضررة.

 

تداعيات السمنة على التهاب المفاصل 

في حال الإصابة بالتهاب المفاصل، تزيد السمنة من سوء الحالة، عن طريق: 

• زيادة شدة الأعراض؛ الأشخاص الذين يعانون السمنة قد يعانون أعراضًا أكثر حدة لالتهاب المفاصل، مثل الألم الشديد والتيبس والتورم في المفاصل.

• تدهور الوظيفة الحركية؛ السمنة قد تؤدي إلى تقييد حركة المفاصل وضعف القدرة على أداء الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.

• زيادة الحاجة إلى العلاج؛ قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون السمنة والتهاب المفاصل إلى خطط علاجية أكثر تعقيدًا، تشمل العلاج الطبيعي والأدوية وفي بعض الحالات قد تحتاج إلى الجراحة.

 

استراتيجيات إدارة السمنة للوقاية من التهاب المفاصل

من الأمور الواجب اتباعها لإدارة السمنة بهدف الوقاية من التهاب المفاصل، أو إدارة الالتهاب بأقل تداعيات ممكنة ناجمة عن السمنة:

1. تعديل نمط الحياة؛ من خلال اتباع نظام غذائي متوازن بالتركيز على الأطعمة الغنية بالمغذيات، وتجنب الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة؛ مما يساعد على خفض الوزن وتقليل الالتهاب. كما أن الالتزام بالتمارين الرياضية منخفضة الشدة مثل المشي والسباحة وركوب الدراجة، يساعد على تقوية العضلات المحيطة بالمفاصل دون تحميل زائد عليها.
2. العناية الطبية والوقائية؛ من المهم استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لقياس تأثير الوزن في صحة المفاصل. كما يمكن الاستفادة من جلسات العلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين المرونة؛ مما يقلل الضغط على المفاصل.
3. الدعم النفسي؛ الحالة النفسية الجيدة تساعد على الالتزام بنمط حياة صحي.

 

تظهر العلاقة بين السمنة والتهاب المفاصل في تأثير الوزن الزائد على المفاصل، من خلال الضغط الميكانيكي المستمر أو زيادة الالتهابات المزمنة. يعد الحفاظ على وزن صحي وتبني عادات غذائية ورياضية سليمة من أهم الاستراتيجيات للوقاية من التهاب المفاصل وتخفيف أعراضه. بتعديل نمط الحياة والاهتمام بالصحة العامة، يمكن تقليل المخاطر وتحسين جودة الحياة بشكل ملحوظ.