logo
على قيد الأمل

التهاب المفاصل الصدفي: معلومات غنية 

التهاب المفاصل الصدفي: معلومات غنية 
  • 2025-03-29
  • 0 قراءة

التهاب المفاصل الصدفي: معلومات غنية 

مقال يسلط الضوء على جوانب مختلفة لمرض التهاب المفاصل الصدفي. 

التهاب المفاصل الصدفي هو حالة مزمنة تصيب المفاصل وترتبط بشكل وثيق بمرض الصدفية الجلدي. يعد هذا المرض من أمراض المناعة الذاتية؛ إذ يهاجم جهاز المناعة الأنسجة السليمة في الجسم؛ مما يؤدي إلى التهابات مزمنة تؤثر في جودة حياة المصاب.

محتوى المقال

 

ما هو التهاب المفاصل الصدفي؟

التهاب المفاصل الصدفي هو نوع من التهاب المفاصل، يظهر لدى الأشخاص الذين يعانون الصدفية، وهي حالة جلدية تتميز ببقع حمراء متقشرة. يصيب المرض المفاصل والأنسجة المحيطة بها، فيؤدي إلى ألم وتورم وتيبس في المفاصل، وقد يصاحبه تغيرات في الأظافر.

 

الأسباب والعوامل المؤدية

 

من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي:

 

العوامل المناعية والوراثية

من العامل المناعية والوراثية التي قد تتسبب بهذا المرض:

  • اضطراب المناعة الذاتية؛ يُعتقد أن النظام المناعي يتسبب في مهاجمة الأنسجة السليمة في المفاصل والجلد؛ مما يؤدي إلى التهابات مزمنة.

  • العوامل الوراثية؛ وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب الصدفية أو مرض الصدفية الجلدي، يزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض.

 

العوامل البيئية

من العوامل البيئية التي قد تزيد احتمالية الإصابة:

  • الإجهاد والتوتر؛ يمكن أن تؤدي الضغوطات النفسية والتوتر إلى تفاقم أعراض المرض.

  • الإصابات؛ إصابات بسيطة أو صدمات قد تحفز ظهور الالتهاب لدى الأشخاص المعرضين وراثيًا.

 

الأعراض والعلامات المميزة

 

من أبرز العلامات التي تدل على الإصابة في التهاب المفاصل الصدفي:

 

أعراض المفاصل

من الأعراض التي تظهر على المفاصل: 

  • ألم وتورم في المفاصل؛ خصوصًا في المفاصل الصغيرة الموجودة في اليدين والقدمين، وقد يمتد الألم إلى المفاصل الكبيرة.

  • تيبس المفصل؛ خاصة في الصبح أو بعد فترات الراحة.

  • تلف المفاصل مع الوقت؛ يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن إلى تلف المفاصل وحدوث تشوهات.

 

أعراض جلدية وتغيرات في الأظافر

من أعراضها:

  • البقع الصدفية؛ بقع حمراء متقشرة على الجلد، غالبًا على المرفقين، الركبتين، وفروة الرأس.

  • تغيرات في الأظافر؛ قد تشمل تثخن الأظافر، ظهور حفر صغيرة، أو تسرب طبقات الأظافر.

 

أعراض إضافية

مثل:

  • أصابع السجق (الدكتيلتيس)؛ تورم شامل في الأصابع أو أصابع القدم.

  • آلام الظهر والعجز؛ قد يصيب المرض مفاصل الظهر السفلية؛ مما يسبب ألمًا في منطقة العمود الفقري.

 

التشخيص

يُشخص مرض التهاب المفاصل الصدفي من خلال:

  • الفحص السريري؛ يقيم الطبيب الأعراض والتاريخ المرضي، مع التركيز على وجود الصدفية وتغيرات المفاصل.

  • التصوير الطبي؛ استخدام الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي لتحديد مدى تلف المفاصل والتهاباتها.

  • اختبارات الدم؛ للكشف عن علامات الالتهاب مثل ارتفاع معدل ترسيب كريات الدم الحمراء أو مستويات البروتين التفاعلي، مع استبعاد أمراض أخرى مثل الروماتويد.

  • تقييم تاريخ الصدفية؛ وجود بقع جلدية مميزة، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بالصدفية يساعد على تشخيص الحالة.

 

طرق العلاج

يعتمد علاج التهاب المفاصل الصدفي على شدة الحالة والأعراض المصاحبة، ويشمل الخيارات التالية:

 

الأدوية

من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج الحالة:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية؛ لتخفيف الألم والتورم.

  • أدوية تعديل مسار المرض؛ مثل الميثوتركسات أو ليفولومين، التي تساعد على تقليل نشاط الجهاز المناعي.

  • العلاجات البيولوجية؛ مثل مثبطات عامل النخر الورمي ومثبطات الإنترلوكين، والتي تستخدم في علاج الحالات المتوسطة إلى الشديدة.

  • الستيرويدات؛ قد تستخدم موضعيًا أو عن طريق الحقن؛ لتخفيف الالتهاب في بعض الحالات.

 

العلاج الطبيعي والتأهيلي

العلاج الطبيعي يشمل تمارين تقوية وتمديد العضلات حول المفاصل المتأثرة؛ للمساعدة على تقليل الألم وتحسين الحركة.

العناية بالجلد باستخدام كريمات مرطبة وعلاجات موضعية لتحسين الحالة الجلدية المصاحبة للصدفية.

 

تعديل نمط الحياة

يمكن تعديل نمط الحياة عن طريق: 

  • ممارسة الرياضة بانتظام؛ تساعد التمارين المناسبة على تحسين المرونة وتقوية العضلات المحيطة بالمفاصل. 

  • اتباع نظام غذائي متوازن؛ تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة والأحماض الدهنية مثل أوميغا 3 قد يساعد على تقليل الالتهاب. 

  • تقليل التوتر؛ اتباع تقنيات الاسترخاء تساعد على التحكم في الضغوط النفسية التي قد تفاقم الأعراض. 

 

نصائح وإرشادات

من النصائح التي يعطيها الطبيب للحالات المصابة بالتهاب المفاصل الصدفي:

  • المتابعة الطبية المنتظمة؛ لمراقبة الحالة وتعديل العلاج عند الحاجة.

  • التثقيف الصحي؛ التعرف على المرض، وفهم الأعراض والعلاجات المتاحة يساعد على التعامل مع الحالة بثقة.

  • الدعم النفسي والعاطفي؛ للتعامل مع التحديات النفسية للمريض.

  • الاهتمام بالنظافة والعناية بالبشرة؛ الحفاظ على نظافة الجلد وتجنب المثيرات يمكن أن يقلل شدة الصدفية.

 

التهاب المفاصل الصدفي مرض مزمن يمكن التحكم في شدته عند الكشف المبكر واتباع العلاج المناسب. مع التطورات الطبية والعلاجات الحديثة، يمكن للمصابين أن يعيشوا حياة نشطة مع جودة حياة جيدة. الالتزام بنمط حياة صحي، والمتابعة المستمرة مع الفريق الطبي يعدان من الركائز الأساسية لإدارة المرض والحد من مضاعفاته.

الكاتب

إسراء شحادة