logo
على قيد الأمل

طفلي الرضيع ينام قليلا، فما السبب؟ وكيف يمكنني علاج ذلك الأمر؟

طفلي الرضيع ينام قليلا، فما السبب؟ وكيف يمكنني علاج ذلك الأمر؟
  • 2024-07-22
  • 0 قراءة

طفلي الرضيع ينام قليلا، فما السبب؟ وكيف يمكنني علاج ذلك الأمر؟

عدد ساعات النوم يقل تدريجيا مع تقدم عمر الطفل، كذلك فإن عدد مرات النوم يقل تدريجيا ليصبح 3 مرات في المتوسط. تابع معنا

تشكل ولادة طفل جديد في محيط الأسرة حدثا سعيدا منتظرا، والذي يترتب معه إجراء العديد من التغييرات بالمنزل وتوزيع المهام للوفاء بمتطلبات الطفل الرضيع حديث الولادة. وفي هذا السياق، يجدر بنا الإشارة إلى أن مسألة نوم الطفل الرضيع قد تشكل مشكلة في بعض الأحيان، ولا سيما في الأيام والأسابيع الأولى من الولادة.

تشير الدراسات الطبية إلى أن الطفل حديث الولادة ينام ما يتراوح بين 16 – 18 ساعة يوميا، بحيث تكون موزعة على 4 – 6 فترات من النوم، مع ملاحظة أن عدد ساعات النوم يقل تدريجيا مع تقدم عمر الطفل، كذلك فإن عدد مرات النوم يقل تدريجيا ليصبح 3 مرات في المتوسط. ففي خلال هذه المرحلة يستيقظ الرضيع فقط عند شعوره بالجوع وحاجته إلى الرضاعة، وبالنظر إلى صغر حجم معدته، فإن كمية الحليب التي يتحصل عليها لا تكفيه إلا لعدة ساعات قلائل، مما يدفعه إلى الاستيقاظ للرضاعة ثم معاودة النوم مرة أخرى.

محتوى المقال

 

أسباب قلة النوم عند الأطفال الرضع

من الأسباب الشائعة لقلة نوم الأطفال الرضع:

  • تشير الدراسات الطبية إلى أن مكوث الطفل الرضيع لمدة 9 أشهر في تجويف الرحم المظلم يجعل من الطفل عاجزا عن التمييز بين الليل والنهار، الأمر الذي يتسبب في عدم انتظام الساعة البيولوجية الداخلية، وبالتالي زيادة احتمالية التعرض لقلة النوم. ولنفس السبب، نلاحظ أن معظم الأطفال الرضع يميلون إلى النوم طول ساعات النهار، مع الاستيقاظ والنشاط ليلا. وبشكل عام، فإن هذه المشكلة تتلاشى بشكل تدريجي خلال عدة أشهر قلائل.
  • يلاحظ أنه عند بقاء الطفل الرضيع لعدة ساعات مستيقظا أكثر مما هو معتاد، فإن ذلك الأمر قد يتسبب في شعوره بالتعب والإرهاق، فضلا عن الوقوع في حالة تشبه الأرق الذي يعاني منه الكبار والبالغين، وبالتالي عدم القدرة على النوم.
  • يؤكد الأطباء والخبراء المختصون في سلوكيات وأنماط النوم على أن الطفل الرضيع قد يصدر بعض الأصوات أو حتى يبدأ في البكاء أثناء النوم. في مثل هذه الحالات، ننصح بالتمهل وعدم التدخل سريعا أو حتى حمل الطفل، حيث يميل معظم الأطفال إلى معاودة النوم مرة أخرى، في حين أن حمل الطفل الرضيع سريعا من شأنه أن يتسبب في إيقاظه، وبالتالي صعوبة معاودته النوم مرة أخرى.
  • لا خلاف على أن الشعور بالجوع يتعارض مع النوم بالنسبة للكبار والبالغين، وتسري هذه القاعدة كذلك على الأطفال الرضع؛ شعور الطفل الرضيع بالجوع يبقيه مستيقظا حتى يشعر بالشبع التام. فكما ذكرنا سابقا، إن ما يدفع الطفل الرضيع من الاستيقاظ من نومه، هو شعوره بالجوع ورغبته في الرضاعة.
  • من المهم الانتباه إلى الحفاضة التي يرتديها الطفل، حيث أن شعوره بالبلل هو أحد العوامل التي تدفعه إلى الاستيقاظ من نومه، فضلا عن الإصابة بالأرق وعدم القدرة على معاودة النوم مرة أخرى.
  • من الضروري تهيئة جو نوم مناسب للطفل الرضيع، بحيث يكون خالي من الضوضاء، ذو درجة حرارة مناسبة، بالإضافة إلى العوامل الأخرى كالفراش المريح ودرجة الإضاءة .. إلخ. إن وجود خلل في مثل هذه العوامل، قد يكون سببا في قلة النوم بالنسبة للطفل الرضيع.
  • أحيانا قد تكون قلة النوم مؤشرا لإصابة الطفل بعلة ما، ولاسيما إذا كانت مصحوبة بارتفاع درجة حرارة الجسم.

 

كيف يمكن مساعدة الطفل الرضيع على النوم؟

اتبع هذه النصائح لمساعدة الطفل على النوم:

  1. تعريض الطفل لضوء الشمس، مما يساعده على التمييز بين النهار والليل، وبالتالي ضبط الساعة البيولوجية الداخلية.
  2. الحرص على أن تكون الرضاعة وفق مواعيد محددة، مما يساعد على عدم شعور الطفل الرضيع بالجوع، وبالتالي تنظيم عدد ساعات ومرات النوم.
  3. كذلك ينبغي تغيير الحفاضات بشكل منتظم أو عند الحاجة بما يضمن بقاء الطفل جافا، مع ضرورة ارتداء الطفل ملابس مريحة.
  4. تهيئة البيئة المحيطة بالطفل بشكل يساعده على النوم (مكان هادئ، إضاءة خافتة، درجة حرارة مناسبة، فراش مريح ... إلخ).
  5. لا مانع من تحميم الطفل الرضيع بماء دافئ، مما يساعده على الاسترخاء والنوم المريح.
  6. مراقبة درجة حرارة الطفل باستمرار.

الكاتب

د. مهند الكسواني

المدقق

إسراء شحادة