logo
على قيد الأمل

الشعور المستمر بالتعب والنعاس ... أسباب وعلاج

الشعور المستمر بالتعب والنعاس ... أسباب وعلاج
  • 2024-07-22
  • 0 قراءة

الشعور المستمر بالتعب والنعاس ... أسباب وعلاج

تعرف على أسباب الشعور المستمر بالتعب والنعاس والعلاج المناسب.

قد يشكو البعض من الشعور الدائم والمستمر بالتعب، والرغبة القوية في الاستغراق في النوم أثناء ساعات النهار، بل وقد تنهار المقاومة لدرجة الاستسلام للنوم في أي مكان قد يتواجدون به، كمقر العمل أو أثناء ركوب الحافلة على سبيل المثال، الأمر الذي يشكل مشكلة كبرى لهؤلاء الناس، وهو ما يؤثر بشكل كبير على حياتهم والتزاماتهم الاجتماعية.

محتوى المقال

 

أسباب الشعور المستمر بالتعب والنعاس

أسباب متعددة للشعور المستمر بالتعب والنعاس، منها:

  1. نمط الحياة: حيث لوحظ أن اتخاذ نمط حياة يستلزم عدم الحصول لساعات كافية من النوم ليلا، كما في حالات من تفرض عليهم ظروف عملهم الحصول على مناوبات ليلية، هم أكثر الفئات المعرضة للشعور بالتعب والنعاس أثناء النهار. كذلك فإن الإفراط في تناول المنبهات كالشاي والقهوة، علاوة على التدخين والكحوليات يسهم بشكل مباشر في الإصابة بالأرق ليلا، ومن ثم الشعور بالتعب والنعاس نهارا.
  2. الحمل: ينشأ الشعور المستمر بالتعب والنعاس أثناء الحمل بتأثير التغيرات الهرمونية التي تطرأ مع الحمل. كذلك فإن كبر حجم البطن، وما يصاحبه من أعراض مزعجة قد تجعل من النوم أثناء الليل أمرا عسيرا في كثير من الأوقات، وهو ما يتسبب بدوره في اضطرابات النوم ليلا، وبالتالي الشعور المستمر بالتعب والنعاس، ولا سيما أثناء ساعات النهار.
  3. التقدم في العمر: يلاحظ أن كبار السن هم أحد أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالأرق ليلا، وهو ما يتسبب بطبيعة الحال في الشعور بالتعب والرغبة في النوم نهارا.
  4. الاضطرابات النفسية والعاطفية: تشير الدراسات الطبية إلى أن الاضطرابات النفسية والعاطفية بوجه عام، ولا سيما حالات القلق والاكتئاب، عادة ما تكون مصحوبة باضطرابات النوم، وصعوبة النوم ليلا، الأمر الذي قد يكون سببا في الشعور بالتعب والنعاس أثناء ساعات النهار.
  5. الأدوية: هناك مجموعة من المستحضرات الدوائية التي يتضمن استخدامها الشعور بالنعاس والرغبة في النوم، وخاصة في حالة استخدامها وفق جرعات عالية أو لفترات زمنية طويلة، ولعل أبرز هذه الأدوية .. المنومات والمهدئات، بالإضافة إلى مضادات الهيستامين.
  6. اضطرابات النوم: تتسبب اضطرابات النوم بمختلف أنواعها في اختلال جودة النوم من حيث الكم أو الكيف أو كليهما، وهو ما قد يتسبب بشكل أساسي في الشعور المستمر بالتعب والرغبة الدائمة في النعاس والنوم أثناء النهار، وتشمل أهم هذه الاضطرابات ... انقطاع النفس الانسدادي النومي، الشخير، الأرق، اختلال الساعة البيولوجية الداخلية، متلازمة تململ الساقين، التشنجات العضلية أثناء النوم، الخدر والتنميل المؤلم للأطراف أثناء النوم ... إلخ. كذلك يعد المصابون بأمراض الرئة وفشل القلب الوظيفي أحد أكثر الفئات المعرضة لاضطرابات النوم ليلا، وهو ما قد يتسبب في شعورهم بالتعب نهارا والرغبة العارمة في النوم التي قد يعجزون عن مقاومتها بأي حال.

هل يتضمن الشعور المستمر بالتعب والنعاس أي مضاعفات صحية أو مرضية خطيرة؟

يعد الشعور المستمر بالتعب والنعاس أثناء النهار أحد أبرز اضطرابات النوم التي تحتاج إلى تدخل علاجي سريع، وذلك لأنها ترتبط بالعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، منها على سبيل المثال:

  • اختلال الكفاءة الوظيفية للجهاز المناعي، ومن ثم زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
  • تدهور القدرات الذهنية والإدراكية، ولاسيما المتعلقة بالذاكرة والتركيز، مما يؤثر على الحياة الاجتماعية للفرد بشكل عام، فضلا عن زيادة خطر التعرض للحوادث والإصابات.
  • يرى الأطباء أن اضطرابات النوم بشكل عام تؤثر بالسلب على الحالة النفسية والعاطفية للفرد، مما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق وغيرها من الاضطرابات النفسية.

سبل العلاج والتعامل مع الشعور المستمر بالتعب والنعاس

يعزى السبب الرئيسي للشعور المستمر بالتعب والنعاس في عدم الحصول على عدد ساعات كافية من النوم الصحي ليلا، لذا فإن أول خطوة يتوجب اتخاذها في هذا الشأن تتمثل في الحرص على النوم لفترة تتراوح بين 7 – 9 ساعات ليلا. هذا بالإضافة إلى ما يلي:

  1. وضع روتين معين للنوم، مع الحرص على تحديد أوقات ثابتة للدخول إلى الفراش أو الاستيقاظ من النوم.
  2. الحرص قدر المستطاع على عدم أخذ قيلولة أثناء النهار.
  3. لتعزيز فرص النوم الصحي ليلا، لا مانع من الحصول على حمام دافي قبل النوم، مع مراعاة أن تكون غرفة النوم مريحة وهادئة تبعث على الاسترخاء، والإبقاء على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والتلفاز خارج غرفة النوم.
  4. علاج مشكلة اضطراب النوم إن وجدت (انقطاع النفس الانسدادي النومي، تشنجات عضلية ... إلخ).
  5. عدم تناول مشروبات الكافيين ليلا، بالإضافة إلى تنظيم وجبات الطعام بحيث يكون موعد آخر وجبة قبل موعد النوم المقرر بـ 4 ساعات على الأقل.
  6. في حالة فشل كل ما سبق، فلا مانع من البحث عن مشورة طبية متخصصة، وطلب المساعدة من أحد المتخصصين في علاج اضطرابات النوم.

الكاتب

د. مهند الكسواني

المدقق

إسراء شحادة