logo
على قيد الأمل

نمط الاستدلال الانفعالي في التفكير

نمط الاستدلال الانفعالي في التفكير
  • 2021-01-27
  • 9 قراءة

نمط الاستدلال الانفعالي في التفكير

اعرف إن كنت تفكر بهذا النمط.

 

 كم أشعر بالانزعاج، لن أذهب للعمل اليوم، فسوف لن تسير الأمور على خير ما دمت منزعجاً، بهذة الطريقة فكر مراد عندما استيقظ صباحاً.

ما الذي يحدث؟

إن التفكير هو الطريق للشعور ومن ثم السلوك، ولكن هذا الطريق قد يكون بالاتجاه الخاطئ، فنرى الشخص يفكر بنفس النمط في كل ما يواجهه، وهذا قد يقود إلى الكثير من الصعوبات التي تواجه الشخص بسبب طريقة التفكير بالمواقف والأحداث. 

نمط التفكير (الاستدلال الانفعالي)

الاستدلال الانفعالي عبارة عن نمط التفكير الذي يقود الشخص لرؤية الأمور بناءاً على انفعاله وما يشعره، وليس بطريقة منطقية و تفكير واقعي، فما يشعر به الشخص يكون بالنسبة له دليل لإثبات الوقائع.

أفكار الاستدلال الانفعالي وحديث الشخص لنفسه:

  • أشعر بالغباء نتيجة تسرعي، فأنا غبي.
  • أشعر بالانزعاج بلا سبب، لا بد أن شيئا سيئا سيحدث.
  • شعوري بالإحباط سيجعل أموري معقدة ولا تسير بشكل سليم.
  • أشعر بالضيق، أكيد إن هذا ليس يومي.
  • في اليومين الأخيرين أشعر بثقل في صدري لدى دخولي مكتبي، يبدو أن هذا المكان لم يعد مناسباً لي.

ما يرافق نمط التفكير (الاستدلال الانفعالي) من آثار:

  • بناء القرارت والعلاقات بناءاً على اللحظة الشعورية، يقلل من الدور الواقعي والمنطق في تحكيم الأمور والحكم عليها.
  • تجنب الأمور والعلاقات بدون سبب وجيه فقط بناءاً على مشاعر قد لا يكون لها علاقة بالواقع.
  • الحياة تحتاج للتقييم الواقعي، وليس التقييم الانفعالي، فقد يكون شعور الفرد بسبب أمر ليس له علاقة بالموقف، لكنه يحكم على كل شيء بناءً على ما يشعر.
  • تتقلب المشاعر والانفعالات لعدة أسباب، وليس بالضرورة أن تدل على واقع فعلي.
  • إذا جعلنا بوصله اتجاهاتنا مشاعرنا، فستكون اتجاهاتنا مضطربة لتقلب المشاعر.
  • أن تفعل شيئا ليس بالضرورة أن تكون مرتاحاً، ولكن لأنك مقتنع بضرورة هذا العمل.
  • كثير من الإنجازات كانت طريقها مزعجة و مؤلمة لمن حققوها، ولو اتبعوا مشاعرهم ربما لم يبادروا فيها.
  • انتقاد الشخص لنفسه بأنه فاشل، لأنه فشل في أمر محدد.

كيف نتعامل مع نمط التفكير (الاستدلال الانفعالي)؟

بما أن التفكير بنمط (الاستدلال الانفعالي) قد يكون مناسباً في بعض المواقف، لكن المشكلة تكمن في أن يصبح هذا النمط الطريقة المميزة لتفكير الشخص، والطريقة التي تتحكم بتفكير الشخص في نظرته لنفسه، أو الآخرين، أو الحياة، أو المستقبل أو في الناحية الروحية للشخص.

نستخلص من ذلك:

  • إدراك الفرد أنه يسير خلف انفعالاته ويجعلها بوصلته، يساعده في التروي قبل اتباع هذه الانفعالات.
  • الإحساس بالفشل ليس بالضرروة أن يجعل من الشخص فاشلاً.
  • المشاعر ليست خارطة الطريق والعمل، فالخارطة هي التقييم المنطقي والتخطيط الموضوعي.
  • المشاعر تعكس حالة داخلية للفرد، وليس واقع خارجي وقدر الإنسان.

كيف تعزز نمط التفكير (الاستدلال الانفعالي)

  • الاعتقاد بأن ما نشعر به هو دليل على حدوث شيء سيء.

  • النظر لما نشعر به أنه حالنا، مثلاُ إذا شعرنا بالفشل فإننا فاشلون.

دمتم بخير

 

الكاتب

د. يوسف مسلم

المدقق

إسراء شحادة

د. يوسف مسلم؛ اختصاصي العلاج السلوكي والنفسي