نصائح طبية لتساعدكم على الصلاة والعبادة في شهر رمضان

 

شهر رمضان هو شهر العبادات، ولا تقتصر العبادات في شهر رمضان على الصيام فحسب، إذ يمتد الأمر ليشمل قراءة القرآن والأذكار وصلاة التراوايح والتهجد وقيام الليل. ولا يخفى على أحد أن كل هذه العبادات تحتاج إلى استعداد نفسي وبدني من نوع خاص، علاوة على قدر لا بأس به من الطاقة اللازمة لأداء هذه العبادات.

ولو تطرقنا إلى جزئية الصلاة، والتي لا تقتصر في شهر رمضان على الصلوات الخمس المفروضة، وإنما تضم أيضا صلوات التراويح والتهجد وقيام الليل، فيجدر بنا الإشارة أولا إلى أن صيام شهر رمضان يمثل فرصة ذهبية للتخلص من الشحوم والدهون المتراكمة بالجسم، علاوة على تعزيز اللياقة والحالة الصحية العامة.

وتشير الدراسات الطبية التي أجريت في هذا الشأن إلى أن الصيام وحده قد لا يكون كافيا للوصول إلى تلك الأهداف الصحية المرجوة، ولاسيما على صعيد إنقاص وزن الجسم، إذ يستحسن أن يكون الصيام مقرونا ببعض الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية، ويمكن اعتبار صلوات التراويح والتهجد وقيام الليل بمثابة تلك التمارين المطلوبة التي يمكنها أداء هذا الدور، ولاسيما أن بعض الأبحاث والتقارير الطبية قد أشارت إلى أن حركات الصلاة تستهدف تمرين جميع عضلات الجسم تقريبا.

نصائح للمساعدة على الصلاة والعبادة

إليكم هذه النصائح الطبية لتساعدكم على الصلاة والعبادة في شهر رمضان:

سوف نسلط الضوء على أبرز النصائح الطبية التي يمكن وضعها بعين الاعتبار كي تعزز الحالة الصحية العامة، مما يساعد على الصلاة والعبادة في شهر رمضان.

• فور انطلاق مدفع الإفطار، يميل قطاع عريض من الناس إلى تناول الطعام بنهم، مما يتسبب في إصابتهم بالخمول والتخمة الذي يجعلهم يتكاسلون عن الصلاة والعبادة في رمضان. بدلا من ذلك، ينصح ببدء الإفطار بالقليل من منقوع التمر مع تجنب الإفراط في تناول الطعام. كذلك ينبغي تجنب الأطعمة الدسمة أو المقلية، مع استبدالها بالأطعمة المشوية أو المحمصة أو المسلوقة.
• أيضا وعلى سياق متصل، ينبغي التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة، مثل منتجات الألبان الخالية من الدسم والبطاطا والبطاطس المسلوقة والأرز البني والذرة، نظرا لكونها تتسم بمعدل امتصاص بطئ، مما يمنح الجسم مستويات مرتفعة من الطاقة لفترات زمنية طويلة، والتي تساعد على أداء الصلاة وكافة العبادات المفروضة.
• من الضروري الاهتمام بتناول الماء بكميات كافية، فالماء ينشط الدورة الدموية، كما يساعد على تخلص الجسم من السموم.
• على الرغم من أن الإفراط في تناول مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة قد يتسبب في الشعور بالتعب والإرهاق، نظرا لأنها ذات تأثير مدر للبول وتسبب الجفاف ونقص مستوى السوائل بالجسم. إلا أن تناول 1 – 2 كوب من مشروبات الكافيين بشكل يومي، يساعد على تنشيط وتنبيه الجسم بالصورة التي تعين على الصلاة والعبادة في شهر رمضان.
• مع قدوم العشر الأواخر من شهر رمضان، تستغرق صلوات التهجد وقيام الليل عددا لا بأس به من الساعات ليلا. في مثل هذه الحالات، لا مانع من تعويض تلك الساعات من خلال النوم نهارا، وذلك لتجديد وتعزيز الحالة البدنية والذهنية العامة للجسم بشكل يساعد على مواصلة نهج العبادة في اليوم التالي.