تعرف على داء غريفز بالتفصيل.
يعد داء غريفز أحد الأمراض التي ترتبط بنشاط الغدة الدرقية، حيث أن إنتاج هرمون الثايروكسين يرتفع إلى مستويات تتجاوز الحدود الطبيعية.
نستعرض في هذا المقال أهم المعلومات حول داء غريفز: ما هو؟ وكيف يتم علاجه؟ تابع وتعرف.
داء غريفز عبارة عن اضطراب في المناعة الذاتية يمكن أن يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث أن الجهاز المناعي يبدأ بمهاجمة الأنسجة السليمة للغدة الدرقية مما يؤدي إلى إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، مثل: الثايروكسين بأكثر مما يحتاجه الجسم.1
ترتبط الهرمونات الدرقية بالعديد من أجهزة الجسم، لذا قد تتفاوت أعراضه وعلاماته تفاوتًا كبيرًا، وبالتالي يمكن تقسيم الأعراض للفئات التالية:2, 3, 4
عادةً ما تكون أعراض مرض غريفز تدريجية، حيث أنها تستغرق عدة أسابيع أو أشهر حتى تتطور، وتشمل ما يلي:
تظهر أعراض اعتلال العين المرتبط بـ داء غريفز على حوالي 30% من المصابين إذ أنه يؤثر الالتهاب وأنشطة الجهاز المناعي على العضلات والأنسجة المحيطة بالعين.
ومن أبرز أعراضه، ما يلي:
وتشمل ما يلي:
لم يُعرف إلى الآن الأسباب المؤدية للإصابة بـ داء غريفز فهو مرض مناعي بحيث أن شيئًا ما يحفز الجهاز المناعي على زيادة إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.3
ولكن قد تحفز بعض العوامل وتزيد من خطر الإصابة بداء غريفز في الحالات التالية:1, 2
يوصي الطبيب بالفحوصات التالية لتأكيد تشخيص داء غريفز، وتشمل:3
يقوم الطبيب بفحص المريض وسؤاله عن أعراضه وتاريخه الطبي.
للتحقق من مستوى هرمون الغدة الدرقية في الدم، وكميات الهرمون المحفز.
لتحديد الأنواع المختلفة من أمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية، ويجدر بالذكر أنه يتضمن نوعان من الأجسام المضادة المرتبطة بـ داء غريفز، وهما:
في هذا الاختبار يتم تناول كمية صغيرة من اليود المشع عن طريق الفم، من خلاله يعرف الطبيب مقدار اليود المشع الذي تمتصه الغدة الدرقية، فإذا كانت المستويات عالية من امتصاص اليود فهذه علامة على مرض غريفز.
يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية للكشف عن زيادة تدفق الدم في الغدة الدرقية بسبب مرض غريفز.
يتمثل الهدف الأساسي لـ علاج داء غريفز في وقف إنتاج الهرمونات الدرقية ومنع تأثيرات الهرمونات على الجسم، وتشمل طرق العلاج ما يلي:2, 5
يتم تناول اليود المشع عن طريق الفم، حيث أنه يساعد على تدمير خلايا الغدة الدرقية مفرطة النشاط بمرور الوقت.
وبالتالي تتقلص الغدة الدرقية وتقل الأعراض تدريجيًا ويحدث هذا على مدار عدة أسابيع أو عدة أشهر.
ويجدر التنويه على أنه:
من أشهر الأدوية المضادة للغدة الدرقية، ما يلي:
بروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil)
ويصرف بشكل خاص للنساء الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل واللواتي يعانين من داء غريفز.
ميثيمازول (Thiamazole)
يعد الخيار الأول لعلاج داء غريفز، ويمكن للحوامل تناوله بعد انقضاء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
ويجدر التنويه على بعض النقاط المهمة عند تناول هذين الدوائين:
لا تؤثر حاصرات مستقبلات بيتا على إفراز الهرمونات الدرقية، لكنها تمنع تأثير الهرمونات على الجسم، إذ أنها تخفف بشكل سريع من الأعراض المرافقة لـ داء غريفز، مثل: عدم انتظام ضربات القلب، والرعاش، والقلق وغيرها من الأعراض.
ومن أبرز الأمثلة على هذه الأدوية، ما يلي:
ويجدر التنويه على أن هذه الأدوية:
من الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج داء غريفز جراحة استئصال الغدة الدرقية بالكامل أو جزء منها، ومن المرجح أن يحتاج المريض بعد الجراحة إلى علاج لإمداد الجسم بالكميات الطبيعية من الهرمونات الدرقية.
يمكن السيطرة على الأعراض اعتلال العين المرافقة لـ داء غريفز من خلال الأدوية التالية الموصوفة من قبل الطبيب:
الكورتيزون
يقلل العلاج بالكورتيزون من تورم العين، ومن أبرز الأمثلة عليه: بريدنيزون (Prednisone).
تيبروتموماب
يساعد دواء تيبروتموماب (Teprotumumab) لعلاج بعض الأعراض إذ أنه يعطى 8 مرات وريديًا في الذراع كل 3 أسابيع.
المنشورات البصرية
إذا أصيب المريض بازدواجية الرؤية بسبب داء غريفز أو كأثر جانبي للجراحة التي تجرى لعلاج داء غريفز فقد تكون المنشورات البصرية حل مؤقت لتصحيح ازدواجية الرؤية.
جراحة تخفيف ضغط الحجاج
للمرضى الذين تكون عيونهم (واحدة أو كليهما) منتفخة باتجاه مقلة العين، حيث أنه في هذه الجراحة يقوم الطبيب بإزالة العظم الموجود بين تجويف العين (الحجاج) والجيوب الأنفية بجوار الحجاج، فهذا يعطي مساحة للعين للعودة إلى وضعها الطبيعي.
وبشكل عام يجدر بالذكر لا يتحسن اعتلال العين المرافق لداء غريفز دائمًا باستخدام هذه العلاجات، حيث أنه قد تتفاقم الأعراض لمدة من 3 - 6 أشهر.
بعد ذلك عادةً ما تصبح الأعراض مستقرة لمدة عام أو نحو ذلك، ثم تبدأ في التحسن من تلقاء نفسها.
غالبًا ما يصف الطبيب لاعتلال غريفز الجلدي الكريمات أو المراهم التي تحتوي على الهيدروكورتيزون لتخفيف تورم واحمرار الجلد.
إذا لم يتم علاج داء غريفز فهذا يؤدي لمشاكل صحية أكثر خطورة، مثل:1
الكاتب
د. أمل أحمد صبَّاح