logo
على قيد الأمل

داء غريفز: ما هو؟ وكيف يتم علاجه؟

داء غريفز: ما هو؟ وكيف يتم علاجه؟
  • 2024-03-14
  • 1 قراءة

داء غريفز: ما هو؟ وكيف يتم علاجه؟

تعرف على داء غريفز بالتفصيل.

 

يعد داء غريفز أحد الأمراض التي ترتبط بنشاط الغدة الدرقية، حيث أن إنتاج هرمون الثايروكسين يرتفع إلى مستويات تتجاوز الحدود الطبيعية.

 

نستعرض في هذا المقال أهم المعلومات حول داء غريفز: ما هو؟ وكيف يتم علاجه؟ تابع وتعرف.

 

داء غريفز: ما هو؟

داء غريفز عبارة عن اضطراب في المناعة الذاتية يمكن أن يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث أن الجهاز المناعي يبدأ بمهاجمة الأنسجة السليمة للغدة الدرقية مما يؤدي إلى إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، مثل: الثايروكسين بأكثر مما يحتاجه الجسم.1

 

ما أعراض داء غريفز؟

ترتبط الهرمونات الدرقية بالعديد من أجهزة الجسم، لذا قد تتفاوت أعراضه وعلاماته تفاوتًا كبيرًا، وبالتالي يمكن تقسيم الأعراض للفئات التالية:2, 3, 4

الأعراض العامة

عادةً ما تكون أعراض مرض غريفز تدريجية، حيث أنها تستغرق عدة أسابيع أو أشهر حتى تتطور، وتشمل ما يلي:

  • القلق.
  • رعشة خفيفة في اليدين والأصابع.
  • الحساسية للحرارة وزيادة التعرق.
  • دفء الجلد ورطوبته.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • تساقط الشعر.
  • تضخم الغدة الدرقية.
  • تغيرات في الدورة الشهرية.
  • ضعف الانتصاب أو انخفاض الرغبة الجنسية.
  • التبرز المتكرر والإسهال.
  • تسارع ضربات القلب أو الخفقان.
  • اضطرابات النوم.

 

الأعراض التي تصيب العين

تظهر أعراض اعتلال العين المرتبط بـ داء غريفز على حوالي 30% من المصابين إذ أنه يؤثر الالتهاب وأنشطة الجهاز المناعي على العضلات والأنسجة المحيطة بالعين.

 

ومن أبرز أعراضه، ما يلي:

  • جحوظ العينين.
  • الشعور بوجود حبيبات رملية صغيرة خشنة في العينين.
  • الشعور بالضغط أو بالألم في العينين.
  • انتفاخ الجفون.
  • التهاب الجفون.
  • احمرار العيون.
  • الحساسية تجاه الضوء.
  • ازدواج الرؤية.
  • فقدان البصر.

 

أعراض داء غريفز الجلدي

وتشمل ما يلي:

  • احمرار الجلد.
  • زيادة سماكة الجلد خاصة على الساقين أو أعلى القدمين.

أسباب داء غريفز وعوامل الخطورة

لم يُعرف إلى الآن الأسباب المؤدية للإصابة بـ داء غريفز فهو مرض مناعي بحيث أن شيئًا ما يحفز الجهاز المناعي على زيادة إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.3

 

ولكن قد تحفز بعض العوامل وتزيد من خطر الإصابة بداء غريفز في الحالات التالية:1, 2

  • العمر، خاصة الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا.
  • الجنس، النساء أكثر عرضة للإصابة مقارنةً بالرجال.
  • تاريخ عائلي سابق، للإصابة بداء غريفز أو مرض هاشيموتو.
  • التدخين واستخدام منتجات النيكوتين.
  • الحمل أو الولادة الحديثة.
  • التوتر العاطفي أو الإجهاد الجسدي.
  • تاريخ طبي من اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى، مثل:
    • البهاق.
    • التهاب المعدة المناعي الذاتي.
    • مرض السكري من النوع الأول.
    • التهاب المفاصل الروماتويدي.

 

كيف يتم تشخيص داء غريفز؟

يوصي الطبيب بالفحوصات التالية لتأكيد تشخيص داء غريفز، وتشمل:3

 الفحص البدني

 يقوم الطبيب بفحص المريض وسؤاله عن أعراضه وتاريخه الطبي.

 

اختبارات الدم

 للتحقق من مستوى هرمون الغدة الدرقية في الدم، وكميات الهرمون المحفز.


 

اختبار الدم للأجسام المضادة للغدة الدرقية

 لتحديد الأنواع المختلفة من أمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية، ويجدر بالذكر أنه يتضمن نوعان من الأجسام المضادة المرتبطة بـ داء غريفز، وهما:

  • الأجسام المضادة المحفزة للغدة الدرقية (Thyroid-stimulating antibodies).
  • الغلوبيولين المناعي المثبط لربط الثيروتروبين (Thyrotropin binding inhibitory immunoglobulins).

 

فحص الغدة الدرقية عن طريق اليود

في هذا الاختبار يتم تناول كمية صغيرة من اليود المشع عن طريق الفم، من خلاله يعرف الطبيب مقدار اليود المشع الذي تمتصه الغدة الدرقية، فإذا كانت المستويات عالية من امتصاص اليود فهذه علامة على مرض غريفز.

 

التصوير بالموجات فوق الصوتية دوبلر

يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية للكشف عن زيادة تدفق الدم في الغدة الدرقية بسبب مرض غريفز.


 

كيف يتم علاج داء غريفز؟

يتمثل الهدف الأساسي لـ علاج داء غريفز في وقف إنتاج الهرمونات الدرقية ومنع تأثيرات الهرمونات على الجسم، وتشمل طرق العلاج ما يلي:2, 5

 

العلاج باليود المشع

يتم تناول اليود المشع عن طريق الفم، حيث أنه يساعد على تدمير خلايا الغدة الدرقية مفرطة النشاط بمرور الوقت.

 

وبالتالي تتقلص الغدة الدرقية وتقل الأعراض تدريجيًا ويحدث هذا على مدار عدة أسابيع أو عدة أشهر.

 

ويجدر التنويه على أنه:

  • في حال كان المريض يعاني من مشاكل متوسطة إلى شديدة في العين فقد لا يوصي الطبيب بهذا العلاج.
  • من المحتمل أن يحتاج المريض إلى العلاج لاحقًا لأن اليود يتسبب في انخفاض نشاط الغدة الدرقية، بالتالي يحتاج الجسم لإمداده بكميات طبيعية من هرمونات الغدة الدرقية.

 

الأدوية المضادة للغدة الدرقية

من أشهر الأدوية المضادة للغدة الدرقية، ما يلي:

بروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil)

 ويصرف بشكل خاص للنساء الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل واللواتي يعانين من داء غريفز.

ميثيمازول (Thiamazole)

 يعد الخيار الأول لعلاج داء غريفز، ويمكن للحوامل تناوله بعد انقضاء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

 

ويجدر التنويه على بعض النقاط المهمة عند تناول هذين الدوائين:

  • يمكن استخدام هذه الأدوية قبل أو بعد العلاج باليود المشع كعلاج تكميلي.
  • عند استخدام هذين الدوائين بمفردهما دون علاجات أخرى، فقد يحدث انتكاس لاحقًا لفرط نشاط الغدة الدرقية.
  • إذا تم تناول أيًا من الدوائين لمدة تزيد عن عام، فهذا يؤدي إلى نتائج أفضل على المدى الطويل. 

 

حاصرات مستقبلات بيتا

لا تؤثر حاصرات مستقبلات بيتا على إفراز الهرمونات الدرقية، لكنها تمنع تأثير الهرمونات على الجسم، إذ أنها تخفف بشكل سريع من الأعراض المرافقة لـ داء غريفز، مثل: عدم انتظام ضربات القلب، والرعاش، والقلق وغيرها من الأعراض.

 

ومن أبرز الأمثلة على هذه الأدوية، ما يلي:

  • بروبرانولول (Propranolol).
  • أتينولول (Atenolol).
  • ميتوبرولول (Metoprolol).
  • نادولول (Nadolol).

 

ويجدر التنويه على أن هذه الأدوية:

  • لا توصف للأشخاص المصابين بالربو لأنها قد تؤدي للإصابة بنوبة ربو.
  • لا توصف للأشخاص المصابين بالسكري، لأنها قد تؤدي لعدم السيطرة على المرض.

 

الجراحة

من الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج داء غريفز جراحة استئصال الغدة الدرقية بالكامل أو جزء منها، ومن المرجح أن يحتاج المريض بعد الجراحة إلى علاج لإمداد الجسم بالكميات الطبيعية من الهرمونات الدرقية.

 

علاج اعتلال العين المرافق لـ داء غريفز

يمكن السيطرة على الأعراض اعتلال العين المرافقة لـ داء غريفز من خلال الأدوية التالية الموصوفة من قبل الطبيب:

الكورتيزون

يقلل العلاج بالكورتيزون من تورم العين، ومن أبرز الأمثلة عليه: بريدنيزون (Prednisone).

 

تيبروتموماب 

يساعد دواء تيبروتموماب (Teprotumumab) لعلاج بعض الأعراض إذ أنه يعطى 8 مرات وريديًا في الذراع كل 3 أسابيع.

 

المنشورات البصرية

إذا أصيب المريض بازدواجية الرؤية بسبب داء غريفز أو كأثر جانبي للجراحة التي تجرى لعلاج داء غريفز فقد تكون المنشورات البصرية حل مؤقت لتصحيح ازدواجية الرؤية.

 

جراحة تخفيف ضغط الحجاج

 للمرضى الذين تكون عيونهم (واحدة أو كليهما) منتفخة باتجاه مقلة العين، حيث أنه في هذه الجراحة يقوم الطبيب بإزالة العظم الموجود بين تجويف العين (الحجاج) والجيوب الأنفية بجوار الحجاج، فهذا يعطي مساحة للعين للعودة إلى وضعها الطبيعي.


 

وبشكل عام يجدر بالذكر لا يتحسن اعتلال العين المرافق لداء غريفز دائمًا باستخدام هذه العلاجات، حيث أنه قد تتفاقم الأعراض لمدة من 3 - 6 أشهر.

بعد ذلك عادةً ما تصبح الأعراض مستقرة لمدة عام أو نحو ذلك، ثم تبدأ في التحسن من تلقاء نفسها.


 

علاج اعتلال غريفز الجلدي 

غالبًا ما يصف الطبيب لاعتلال غريفز الجلدي الكريمات أو المراهم التي تحتوي على الهيدروكورتيزون لتخفيف تورم واحمرار الجلد.

 

مضاعفات داء غريفز

إذا لم يتم علاج داء غريفز فهذا يؤدي لمشاكل صحية أكثر خطورة، مثل:1

  • تسارع في ضربات القلب تؤدي للإصابة بـ:
    • جلطات الدم.
    • السكتة الدماغية.
    • فشل القلب.
  • هشاشة العظام.
  • مشاكل في العضلات.
  • مشاكل في الدورة الشهرية والخصوبة والحمل.
  • تغيرات في الرؤية، ومشاكل في العين.





 

الكاتب

د. أمل أحمد صبَّاح