logo
على قيد الأمل

تأثير اللوزتان واللحميتان في الصحة العامة وجودة النوم

تأثير اللوزتان واللحميتان في الصحة العامة وجودة النوم
  • 2024-05-09
  • 1 قراءة

تأثير اللوزتان واللحميتان في الصحة العامة وجودة النوم

عدة عوامل تساعد على سلامة التنفس، وتؤثر في جودة النوم، منها سلامة اللوزتين واللحميتين من التضخم والالتهاب. قبل معرفة دور اللوزتين واللحميتين علينا معرفة مجموعة من المعلومات حول اللوزتين واللحميتين؛ لإدراك أهميتهما.

محتويات المقال

 

ما هي اللوزتان واللحميتان؟ أين مكانهما؟

اللوزتان واللحميتان هما نوع من الأنسجة اللمفاوية، وجزء من الجهاز اللمفاوي، والجهاز المناعي، تقع اللوزتان في الجزء الخلفي من الحلق، واللحمية في سقف الحلق.

 

وظيفة اللوزتين واللحميتين

لا يوجد أي جزء من جسم الإنسان بدون وظيفة، هذان النسيجان يؤديان دورًا في دعم جهاز المناعة؛ تساعد اللوزتان على إنتاج الخلايا البيضاء ومحاربة العدوى الخارجية، كما تساعد اللحمية على دعم الجهاز المناعي ومكافحة الالتهابات.

تضخم اللوزتين أو اللحميتين

يتقلص حجم اللحميتين واللوزتين بعد البلوغ؛ مما قد يشكل حجم اللوزتين واللحمية لدى الأطفال مشكلة خاصة أنهم بطور تطور الجهاز المناعي، وتورمهم يؤدي إلى خلل بوظيفة الحلق والأنف. الأطفال هم أكثر المعرضين للإصابة بتضخم اللوزتين أو اللحميتين، لكن قد يصاب به البالغون من الأعمار جميعها.

عوامل تسبب تضخم اللوزتين أو اللحميتين

السبب الأهم والأكبر هو حدوث الالتهابات، يعني أننا يجب أن نبحث عن مصادر العدوى والالتهاب وتجنبها.

تشير بعض التقديرات أن تضخم حجم اللوزتين واللحميتين عامل وراثي، قد يكون بسبب عدم المقدرة على معالجة بعض المحفزات البيئية التي قد تسبب التضخم، وهذا مرتبط بعامل جيني.

أهم العوامل التي تؤدي إلى التهاب اللوزتين واللحميتين عند الأطفال:

  • ضعف جهاز المناعة؛ قد يكون الخلل في الجهاز المناعي السبب في ظهور رد فعل مبالغ عند التعرض لبعض الأطعمة والعوامل البيئية مثل الغبار والرحيق وغيره.
    • أكدت الدراسات أن هناك علاقة بين الحساسية وتضخم اللوزتين.
  • الأمعاء المتسربة أو النفاذية المعوية؛ في هذه الحالة تكون بطانة الأمعاء تحتوي على بعض الثقوب والفجوات؛ مما يسمح لأجزاء الطعام الدخول للدم قبل تحللها وهضمها بشكل كامل، يستجيب الجهاز المناعي عن طريق إنتاج مركبات التهابية في مجرى الدم، مما قد يسبب الالتهاب في أي جزء من أجزاء الجسم مثل اللوزتين أو الجلد أو الرئة أو غيرهم، وهذا السبب في جعل الأمعاء المتسربة عامل مهم في أي حالة التهابية في الجسم أو الحساسية.

 

تأثير تضخم اللوزتين أو اللحمية في الصحة وجودة النوم

بما أن اللوزتين واللحميتين تعد من الأنسجة المناعية، فالتأثير يكون تبعًا لأعراض الجهاز المناعي أو موقع هذه الأجزاء:

  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى وتكرارها، تبدأ الأعراض بالتهاب الأذن أو الحلق أو اللوزتين أو الجهاز التنفسي أجزاء أخرى.
  • مشاكل في النوم؛ بما أن موقع اللوزتين واللحميتين في المجرى التنفسي، أي أن تضخمهما يؤثر في التنفس بشكل عام، والتنفس أثناء النوم بشكل خاص، قد يسبب هذا التضخم الشخير عند الطفل، أو انقطاع التنفس أثناء النوم، حتى التحدث أو المشي أثناء النوم، كما يسبب اضطراب النوم بشكل عام.
  • تأخر النطق.
  • مشاكل في التعلم والتركيز والسلوك؛ يقترح بعض الأطباء أن بعض الأطفال المصابين بفرط النشاط وقلة التركيز هم فقط لديهم مشاكل في النوم، فهم يفتقدون النوم المريح بسبب تضخم اللوزتين أو اللحمية.
  • مشاكل في اختيار وطلب الطعام؛ قد يؤدي تضخم اللوزتين والتهابهما إلى عدم مناسبة جميع الأطعمة للطفل، واعتماده على اختيار ملمس وطعم تبعًا لما يناسب مرور الطعام عند هذا الجزء من الحلق.
  • اختلال الفك وتغير موضع اللسان.

 

أعراض تضخم والتهاب اللوزتين أو اللحميتين

تشمل الأعراض المحتملة والموثقة لتضخم هذه الأنسجة ما يلي:

  • الشخير.
  • انقطاع التنفس أثناء النوم.
  • الاستيقاظ المتكرر خلال النوم.
  • أوضاع نوم غير عادية.
  • التبول اللاإرادي.
  • مشاكل في التنفس، إجهاد التنفس خاصة.
  • التنفس الفموي.
  • الإصابة بنزلات البرد بشكل متكرر.
  • صعوبة البلع.

 

أعراض التهاب اللوزتين أو اللحميتين تشمل:

  • حمى.
  • تورم اللوزتين.
  • رائحة فم كريهة.
  • لون أبيض أو أصفر على اللوزتين.
  • التهاب في الحلق مع ألم الأذن أحيانًا.
  • تغير في الصوت.

قد لا تظهر أي من الأعراض على الطفل مع تضخم اللوزتين أو اللحميتين، مع ذلك بينت الدراسات أن 7% من الأطفال يعانون الشخير بسبب تضخم اللوزتين أو اللحميتين.

 

علاج تضخم اللوزتين أو اللحميتين

للتعامل مع تضخم اللوزتين أو اللحميتين، هناك عدة خيارات، وهي:

العلاج بالمضادات الحيوية

بحالة كانت العدوى والالتهابات البكتيرية هي السبب الرئيسي للتضخم، فإن المضادات الحيوية هي العلاج الأول لهذا التضخم.

بالنسبة للدواء عليك إنهاء الجرع الموصاة من طبيبك كاملة؛ لتجنب تضاعف الأعراض.

الجراحة

بحالة تفاقم الأعراض والالتهاب، قد يوصي الطبيب بإزالة اللوزتين أو اللحمية عن طريق الجراحة، تستغرق الجراحة أقل من ساعة وعادة لا تتطلب جراحة أخرى، يستلزم الشفاء التام من الأعراض عدة أيام، أو أسبوعين تقريبًا.

أظهرت الدراسات أن إزالة اللوزتين ليس له تأثير على الجهاز المناعي، فالحاجة إلى اللوزتين أكثر ما يكون بأول سنة من عمر المولود.

العلاجات المنزلية

تشمل العلاجات المنزلية للتخفيف من أعراض التهاب اللوزتين:

  • الغرغرة بالماء الدافئ المالح.
  • التنفس من بخار ماء دافئ.
  • تناول السوائل الكافية الدافئة.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • الاعتماد على الأطعمة الطرية.
  • استخدام مرطب هواء للحفاظ على رطوبة الهواء.

 

ملخص المقال

الحساسية والالتهاب هي السبب الرئيسي في تضخم اللوزتين واللحميتين، يؤثر التضخم على جودة النوم والتنفس وحتى طريقة تناول الطعام، كثرة الإصابة بالالتهابات ونزلات البرد وتكرار الشخير من أهم علامات تضخم اللوزتين أو اللحميتين، العديد من العلاجات أهمها المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية، وقد تستلزم الحالة الجراحة، كما يمكن تخفيف الأعراض بعلاجات منزلية بسيطة.

الكاتب

إسراء شحادة