محتويات
ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي
تزداد فرصة الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي مع التقدم بالعمر، تعرف على هذا المرض، أعراضه، تشخيصه وعلاجه.
التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض التهابي مزمن يحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة أجهزة الجسم بالخطأ تحت مسمى المناعة الذاتية. يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على بطانة المفاصل مسبباً تورماً مؤلماً، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى تآكل وتشوه المفصل.
ومع أن اسم المرض يُوحي بأنه يصيب المفاصل فقط إلا أنه يُؤثِّر على ما هو أكثر من المفاصل.
فقد يُدمِّر هذا المرض مجموعة واسعة من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجلد، والعينان، والرئتان، والقلب، والأوعية الدموية.
أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
قد يعاني المريض من:
ألم وتورم في المفاصل المصابة والتي تكون في بادئ الأمر المفاصل الصغيرة، وخاصة المفاصل التي تَصِل بين الأصابع ومفصل الرسغ، ومع تقدم المرض تنتشر الأعراض إلى مفصل الركبة، الكاحل، المِرْفق، الفخذ والكَتِف.
تيبّس المِفصل، والذي يتفاقم عادةً في الصباح وبعد فترة من عدم النشاط ولكن قد يتحسن خلال اليوم.
بعض الأعراض العامة مثل التعب والحُمَّى وفقدان الوزن.
بالإضافة إلى بعض الأعراض والمضاعفات غير المفصلية التي تكون نتيجة التهاب أعضاء الجسم الأخرى :
- الجلد: يصبح الجلد نحيف وضامر بالإضافة إلى ظهور بعض العقد الروماتويدية, وهي عبارة عن نتوءات صلبة من النسيج تتشكل غالبًا حول نقاط الضغط مثل المِرفَقين)
- العينان: جفاف العينين
- الرئتان: الالتهاب والندوب في أنسجة الرئتين مما قد يؤدي إلى ظهور ضيق تدريجي في التنفس
- القلب: التهاب الكيس المحيط بالقلب
- الأوعية الدموية: التهاب الأوعية الدموية.
تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي
يتم تشخيص المرض من خلال السيرة المرضية والفحوصات السريرة بالإضافة إلى بعض الفحوص المخبرية والتصويرية، تُركز الفحوص المخبرية على اكتشاف بعض الأجسام المضادة التي لها علاقة مع المرض مثل العامل الروماتويدي والأجسام المضادة للبروتينات المحتوية على السيترولين.
أما بالنسبة للفحوص التصويرية فيتم استخدام الأشعة السينية ويُلاحَظ تآكل عظمي، تضييق في مساحة المفصل بالإضافة إلى قلة في كثافة العظم.
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
لا يوجد علاج للمرض، ولكن يُمكن اتباع بعض النصائح الطبية بالإضافة إلى الأدوية المسكنة والأدوية المضادة للروماتيزم للتخفيف من أعراض الالتهاب وإيقاف تطور المرض.
قد تُساعد بعض التمارين الرياضية إلى تخفيف التورم والألم بالإضافة إلى تقوية العضلات والحفاظ على مدى جيد من الحركة حول المفصل.
من أجل تخفيف الألم والالتهاب حول المفصل يتم استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ولكن عند ظهور بعض الأعراض الحادة للمرض، يصف الأطباء غالباً الكورتيكوستيرويد.
من أجل إبطاء تقدم المرض والحفاظ على المفاصل والأنسجة الأخرى من التلف الدائم يصف الأطباء العقاقير المضادة للروماتيزم المُعدلة لسير المرض.
إذا فَشِلت الأدوية في منع أو إبطاء تلَف المِفصل، فقد يتم إجراء عملية جراحية لإصلاح المفاصل المتضرِّرة، فقد تُساعدكَ الجراحة في استعادة قدرتكَ على استخدام المِفصل، كما يمكن أيضًا أن تُقلِّل من الألم، وتُحسِّن من وظيفته. وقد تشمل الجراحة واحدة أو أكثر من الإجراءات الآتية: استئصال الغشاء الزلالي، إصلاح الأوتار، التحام المفصل أو استبدال المفصل بالكامل.
