محتويات
ثقوب القلب عند الأطفال
هل سمعت من قبل أن طفلاً ما قد ولد بثقب داخل القلب؟ هل تعرف ماذا تعني هذه الحالة الصحية؟ وما أسباب تلك الحالة؟
هي مشكلة تكمن في حدوث ثقب في الجدار الفاصل بين حجرتين من الحجرات الأربعة للقلب الذي يدي إلى اختلاط الدم بين الجهتين وبالتالي التأثير على عمل القلب.
-
أنواع ثقوب القلب
هناك نوعين رئيسيين من ثقوب التي تحدث في القلب:
-
ثقب الحاجز البطيني (Ventricular Septal Defect)
هو وجود الثقب في الجدار الفاصل بين البطين الأيمن والبطين الأيسر من القلب.
حيث تكمن المشكلة باختلاط الدم وعدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل صحيح فيرجع الدم بشكل عكسي إلى الرئتين بدلًا من أجزاء الجسم مما يزيد الضغط والجهد على عضلة القلب.
إن سبب عيب الحاجز البطيني غير معروف ويعود غالبًا بسبب مشاكل جينية وراثية في العائلة.
أعراض ثقب الحاجز البطيني
لا تظهر العلامات والأعراض عند جميع الأطفال وذلك بسبب اختلاف حدة المرض وحجم الثقب من طفل إلى آخر. في الحالات المتقدمة قد تظهر الأعراض التالية:
- سوء التغذية وبطء النمو والتطور.
- تسارع النفس أو الضيق أحيانًا.
- الإجهاد والتعب بشكل سريع.
- شحوب الجلد وتضخم الكبد.
-
ثقب الحاجز الأذيني (Atrial Septal Defect)
هو وجود ثقب في الجدار الفاصل بين الأذين الأيمن والأذين الأيسر من القلب.
يتشكل القلب عند الجنين في الوضع الطبيعي خلال 7 -8 أسابيع من بداية الحمل. وتبدأ حجر القلب الأربعة بالتكون وتشكيل الفواصل بينها.
وبشكل طبيعي تكون الفتحات والثقوب متواجدة في الجدار الفاصل ولكنها سرعان ما تنغلق قبل الولادة بفترة بسيطة. ولكن في حال عدم انغلاقها فإن الطفل يولد بثقب داخل القلب
أعراض ثقب الحاجز الأذيني
قد لا تظهر أية أعراض عند بعض الأطفال الذين يعانون من ثقب القلب الأذيني، ولكن بحسب حجم الثقب وطبيعة جسم الطفل فقد تظهر الأعراض التالية:
- ضيق التنفس.
- النمو البطيء.
- تكرار الإصابة بأمراض وعدوى الجهاز التنفسي.
- تعب عام.
- انتفاخ الأطراف أو البطن.
- خفقان ضربات القلب.
- سكتة دماغية.
التشخيص
قد يدفع سماع نفخة قلبية خلال الفحص الطبي طبيبكَ أو طبيب طفلكَ إلى الاشتباه في وجود ثُقْب في إحدى الحواجز أو عيب خِلْقي آخر. في حالة الاشتباه في وجود عيب خِلْقي في القلب، قد يطلب الطبيب واحدًا أو أكثر من الاختبارات التالية:
- مخطط صدى القلب.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية
- القسطرة القلبية
- مُخطَّط كهربية القلب (ECG)
العلاج
يختلف العلاج بين حالة وأخرى بناء على عمر الطفل وحجم الثقب إذ أن عند الولادة قد يغلق الثقب من تلقاء نفسه وهنا يخضع الطفل إلى المراقبة والعناية فقط وإن لم يحدث ذلك يتم خضوع الطفل إلى إجراءات جراحية مثل (جراحة القلب المفتوح أو القسطرة القلبية)
الأدوية
لن تساعد الأدوية على التئام الثقوب، ولكن قد تُستخدم لتقليل بعض العلامات والأعراض التي يمكن أن تصاحب ثقب الحاجز بين الأذينين. كما يمكن استخدام الأدوية أيضًا لتقليل خطر المضاعفات بعد الجراحة. قد تشمل الأدوية ما يحافظ على معدل انتظام النبض (حاصرات بيتا) أو لتقليل خطر حدوث تجلطات دموية (مضادات التجلط)
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
إذا كان لديك عيب خُلقي في القلب أو خضعت للجراحة لعلاج عيب خلقي في القلب، قد تتساءل عن القيود المفروضة على الأنشطة والمشكلات الأخرى.
- مارس التمارين الرياضية. الإصابة بثقب في الحاجز الأذيني عادة لا تمنعك عن ممارسة الأنشطة أو التمارين. إذا كانت لديك مضاعفات، مثل اضطراب نظم القلب أو فشل القلب أو فرط ضغط الدم الرئوي، قد تكون غير قادر على ممارسة بعض الأنشطة أو التمارين. يمكن أن يساعدك طبيب القلب في معرفة ما الآمن.
إذا كان لديك ثقب لم يُصلَح، فمن المرجح أن ينصحك طبيبك بتجنب الغطس بجهاز التنفس وتسلق الارتفاعات العالية.
- الوقاية من العدوى. تُحدث بعض ثقوب القلب تغييرات على سطح القلب مما يجعل من السهل على البكتريا أن تعلق به وتتحول إلى عدوى (التهاب الشغاف العدوائي). وعلى الرغم من ذلك فمن المرجح أن يوصي طبيبك بتناول المضادات الحيوية الوقائية بعد حوالي ستة أشهر بعد الإغلاق خصوصًا قبل إجراء بعض الإجراءات الخاصة بالأسنان أو الإجراءات الجراحية.