تعرف الإكزيما (Ezcema) بالتهاب الجلد التأتبي (Atopic dermatitis) أيضًا، وهي حالة التهابية تؤدي إلى احمرار الجلد وغير ذلك من الأعراض. ورغم أنها قد تصيب الشخص في أي سن كان، فهي تعد أكثر شيوعًا بين الأطفال. ويشار إلى أن النوع المزمن من هذا الالتهاب عادةً ما تثار أعراضه بين حين وآخر، وقد يتصاحب مع الربو أو الحساسية الأنفية التي تعرف أيضًا بحمى القش (Hay fever).
علاج الإكزيما
لم يصل الباحثون حتى الآن إلى علاج شاف من هذا الالتهاب، فالأساليب العلاجية المتوفرة حاليًا تهدف إلى علاج الأعراض ومنع تهيجها.
ويحدد الأطباء الخطة العلاجية المناسبة لكل مريض على حدة، وذلك بناءً على الأعراض التي يعاني منها وسنه وحالته الصحية العامة. ويشار إلى أن بعض المصابين يشفون مع الوقت، غير أنها تستمر مدى الحياة لدى بعض آخر. ويمكن تقسيم الأساليب العلاجية حسب الآتي:
الأساليب المنزلية
تتضمن أبرز الأساليب المنزلية التي بإمكان المصاب تطبيقها بنفسه الآتي:
- الاستحمام بالماء الفاتر
- وضع مستحضر مرطب على الجلد في غضون 3 دقائق من الاستحمام لحبس الرطوبة فيه
- استخدام المستحضرات المرطبة يوميًا
- ارتداء الأقمشة القطنية والناعمة وتجنب الخشنة
- ارتداء الملابس الفضفاضة بدلًا من الضيقة
- استخدام أجهزة ترطيب الهواء في الطقس الجاف والبارد
- استخدام صابون لطيف أو منظف غير صابوني عند غسل الملابس ومفارش الأسرّة
- اتخاذ احتياطات إضافية للوقاية من نوبات الإكزيما في الشتاء
- تجفيف الجلد المبلل بالهواء أو بالتربيت عليه بلطف بمنشفة، بدلاً من فركه بالمنشفة حتى يجف
- تجنب التعرض إلى تغيرات سريعة في درجة الحرارة
- تجنب ممارسة الأنشطة التي تسبب التعرق
- التعرف على العوامل المثيرة للأعراض لتجنبها، ويشار إلى أنها تختلف من مصاب لآخر
- قص الأظفار بانتظام حتى لا تنمو كثيرًا وتخدش الجلد
الأساليب الطبية
تتضمن أبرز الأدوية التي يصفها الأطباء لمصابي الإكزيما الآتية:
- الستيرويدات القشرية (Corticosteroids) الموضعية: وهي أدوية مضادة للالتهاب تعمل على تلطيف الاعراض الرئيسة لهذه الحالة، أهمها التهيج والحكة. ويشار إلى أن بعضها يباع دون وصفة طبية وبعضها لا يباع دونها
- الستيرويدات القشرية الجهازية: إن لم تكن المستحضرات الموضعية فعالةً بما يكفى، فقد تعطى الستيرويدات القشرية على شكل حقن أو أقراص عبر الفم، وهي عادةً ما تستخدم لمدة قصيرة؛ وقد تتفاقم الأعراض بعد إيقافها إن لم تستخدم أدوية أخرى معها
- المضادات الحيوية: وذلك في حالة تصاحب الإكزيما مع عدوى جلدية بكتيرية
- الأدوية المضادة للفيروسات والفطريات: وذلك في حالة الإصابة بعدوى فيروسية أو فطرية
- مضادات الهيستامين: فهي تخفف الأعراض التحسسية ويذكر أن أدوية الجيل الأول منها تساعد في تقليل الحكة الليلية كونها تسبب النعاس
- مثبطات الكالسينيورين (Calcineurin inhibitors) الموضعية: وهي تعمل على تثبيط نشاط جهاز المناعة، مما يساعد في منع تهيج الأعراض
- مرطبات ترميم الحاجز: تعمل هذه المستحضرات على تقليل الماء الذي يفقده الجسد وترميم الجلد
تشمل الأساليب الطبية الأخرى المستخدمة في علاج الإكزيما ما يعرف بالعلاج بالضوء (Phototherapy)، إذ يعرّض الجلد إلى موجات من الأشعة فوق البنفسجية من النوعين (أ) و (ب) (UVA and UVB) لمدة محددة.
