Shopping Cart

هل الألم نفسي المنشأ ألم حقيقي؟

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
هل الألم نفسي المنشأ ألم حقيقي؟

نعم، الألم نفسي المنشأ هو ألم حقيقي تمامًا. ولتسهيل فهمه، ما عليك سوى مقارنته بالألم العضوي، فمن المعروف أن
الألم العضوي يتصاحب في أحيان كثيرة مع أعراض نفسية، منها الشعور بالقلق والضيق النفسي. فكما يستطيع الألم العضوي
أن يسبب آلامًا نفسية، فالألم النفسي أيضًا قد يسبب آلامًا عضوية أو يزيد من شدة تلك الآلام في حالة وجودها أصلًا لدى الشخص. وهذه الظاهرة تعرف بالألم نفسي المنشأ، وهو الألم الذي يعود إلى وجود مشاكل مرتبطة بالنفسية أو المشاعر أو السلوك دون أن يكون له أسباب عضوية.

 

ما الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالألم نفسي المنشأ؟

ليس من المعروف حتى الآن لماذا نصاب أحيانًا بالألم دون وجود سبب عضوي له، لكن بعض النظريات تشير إلى أن هذا النوع
من الألم يحدث نتيجةً لحالة تعرف ب ‘ذاكرة الألم pain memory’، وهي حالة تؤدي إلى احتفاظ الجهاز العصبي المركزي بالألم لمدة طويلة حتى بعد شفاء أسبابه العضوية.

وترى نظريات أخرى أن هذا الألم يحدث نتيجةً لتيه إشارات الألم داخل الدماغ. فالإحساس الطبيعي بالألم وبمكانه في الجسم يرسل عادةً عبر المستقبلات العصبية التي تنقل المعلومات بدورها للحبل الشوكي، وهو يرسلها للدماغ. لكن الإشارات والمعلومات قد تتوه في هذه المسارات في حالات نادرة، وذلك قد يؤدي بالدماغ إلى تفسير الألم النفسي على أنه ألم عضوي.

 

ما نوع الآلام التي قد يكون منشؤها نفسيًا؟

لا يختلف عن الألم عضوي المنشأ في أنواعه، فكلاهما قد يكون حادًا أو مزمنًا، وكلاهما قد يظهر في أي مكان من الجسم
وتكون شدته متفاوتةً.

 

كيف يعالج الألم نفسي المنشأ؟

يعتمد علاجه على نوع الألم الذي تعاني منه، وأيضًا على ما إن كنت قد أصبت سابقًا بمشكلة نفسية أم لا. أما الخطوة الأولى في العلاج، فهي إجراء الفحوصات اللازمة التي تؤكد عدم وجود سبب عضوي لما تعاني منه من ألم قبل تشخيصه على أنه نفسي المنشأ. وعند التأكد من أنه نفسي المنشأ، فعادةً ما يعالج كما يلي:

  • علاج الألم الذي تعاني منه بناءً على نوعه وطبيعته، وذلك بالعلاج الدوائي والعلاج الطبيعي وغيرهما من الأساليب
    العلاجية التي تحارب ذلك الألم وتخفف من شدته.
  • علاج المشكلة النفسية المسببة له، وذلك من خلال تعاونك مع الطبيب أو الاختصاصي النفسي لتحديد هذه المشكلة ومن ثم إنشاء خطة علاجية مناسبة له تشمل العلاج النفسي والعلاج الدوائي حسب الحاجة.
  • استخدام العلاجات البديلة والتكميلية، منها العلاج الوظيفي والعلاج بالإبر الصينية، وذلك إن كان استخدامها يناسب طبيعة الألم الذي تعاني منه.

كم يحتاج هذا النوع من وقت للشفاء؟

تعتمد المدة التي يحتاجها علاجه على نوع المشكلة النفسية لديك، فبعض المصابين يشفون خلال مدة بسيطة، وبعض آخر منهم يحتاج لمدة أطول.

 

كيف أساعد نفسي على الشفاء منه؟

من المهم أن تتفهم أولًا أنه ألم حقيقي ويتطلب استشارة الطبيب والحصول على الرعاية الطبية المناسبة له حاله كحال
الآلام الأخرى عضوية المنشأ. فالخطوة الأهم هي التوجه للطبيب بهدف الحصول على العلاج. كما عليك أيضًا عدم الاستماع لما يقوله الآخرون عنه، فالعديد من الأشخاص للأسف لا يزالون ينظرون إلى هذا النوع من الألم نظرة شك، ومنهم أيضًا من يحيطه بوصمة من العار.

 

هل للألم نفسي المنشأ تأثير على جودة حياتي؟

نعم، فللألم نفسي المنشأ تأثيرات سلبية شديدة على جودة الحياة. فالمصاب قد يضطر إلى الغياب المتكرر عن العمل نتيجةً
لما يشعر به من ألم، كما أن بعض مصابي هذا النوع من الألم يلجؤون لعلاج أنفسهم بأنفسهم دون الرجوع إلى الأطباء، وهذا يجعلهم يختارون العلاجات الخاطئة التي تضع تأثيرًا سلبيًا إضافيًا على جودة حياتهم.

ولتجنب ذلك، عليك باللجوء إلى الطبيب فور شعورك به تمامًا كما تفعل عند شعورك بأي ألم آخر.

 

 

اقرأ المزيد:

الأخبار المتعلقة

مواضيع ذات صلة
نوبات حبس الأنفاس لدى الأطفال وكيف نتعامل معها

عندما يكافح الأطفال لإيجاد رد فعل على كلمات

الانتقاء السلبي

أصبح أحمد يشعر بالضيق الشديد عند جلوسه مع

إليك هذه النصائح الـ 7 الفعالة في تعزيز

نصائح للوقاية من الاصابة بكورونا

أفضل طريقة للوقاية من المرض هي تجنب التعرض

تساعد بعض الخطوات في تحسين الذاكرة ومواجهة مشكلة

الأقسام الطبية

الحاسبات الطبية

الأقسام الرئيسية